أوقع كمين لرجال الشرطة بتطوان، الجمعة الماضي، بعون سلطة من درجة "شيخ" متجول، يبلغ من العمر 65سنة، محسوب على السلطات الترابية لإقليم شفشاون، وهو متلبس بتلقي رشوة، عبارة عن مبلغ مالي، ليتم تكبيل يديه بالأصفاد، قبل إحالته على النيابة العامة. وتم اعتقال عون السلطة "ع. ح"، وفق مصدر مطلع، بعدما تقدم أحد المواطنين بشكاية، إلى النيابة العامة بابتدائية تطوان، يؤكد فيها أن عون السلطة يعمل على ابتزازه ويطالبه بتسليم مبلغ مالي حدده "الشيخ" في 20 ألف درهم (2 مليون سنتيم)، على أن يلتزم المواطن بشرطين، أولهما هو أن يسلمه تسبيقا حدده عون السلطة في مبلغ 3000 درهم، وثانيهما أن يكون مدخل مدينة تطوان هو المكان المحدد للقائهما، كل ذلك مقابل التوسط له لدى رجل سلطة من درجة "قائد"، بهدف حل مشكل يتخبط فيه شقيقه، حيث أمر وكيل الملك، مصالح الأمن بالبحث في النازلة، قبل أن يتم التنسيق بين عناصر الأمن والشخص المشتكي، فتظاهر هذا الأخير بقبول عرض عون السلطة، ، ليحضر عون السلطة بتطوان، في الوقت الذي كانت أعين رجال الأمن ترصد عن كثب كل تحركات عون السلطة، ليتم اعتقاله متلبسا بتلقي المبلغ المالي. وأكدت مصادر مطلعة، أن عون السلطة الذي يوجد رهن الاعتقال الاحتياطي، تمكن من نسج علاقات متينة مع العديد من رجال السلطة من قياد ورؤساء دوائر، ومسؤولين بعمالة شفشاون، حيث تمكن بذلك من توظيف أبنائه الثلاثة كأعوان للسلطة "مقدمين"، كما أصبح معروفا ب"التوسط" بين المواطنين ورجال السلطة الترابية بشفشاون، حيث يقصده كل من رغب في قضاء مصالحه، سواء لتسريع المساطر الإدارية، أو لحل بعض المشاكل بطرق ملتوية. وكانت قد عينت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بتطوان، وفق بلاغ لها توصلت " اليوم24″ بنسخة منه، المحامي لحبيب حاجي من أجل تقديم شكاية ضد الشيخ المتجول التابع لمصلحة الشؤون العامة بعمالة شفشاون لفائدة المشتكي "ع.ع.ت"، وهو موظف جماعي ونقابي بالاتحاد المغربي للشغل وعضو جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان .