ردا على تصريحات بعض علماء الأزهر بشأن "بطلان" عيد الأضحى في المغرب، اعتبر أحمد عبادي الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب، الكلام الذي جاء على لسان الدكتور عيد يوسف، الذي يقدم نفسه كأمين عام الفتوى بالجامع الأزهر، في هذا الباب، كلاما "غير مؤسس علميا". وقال عبادي في تصريح ل"اليوم24″ :"لا يمكن اعتبار الكلام الذي نُقل على لسان قائله بموقع "صدى البلد" فتوى، بل هو مجرد تصريح، باعتبار أن في الجمهورية المصرية الشقيقة مفتي واحد، هو الدكتور شوقي علام الذي تربطه بعلماء المملكة المغربية علاقات مودة واحترام، فهذا المُتحدث لا يمثل إلا نفسه"، مضيفا أنه "لا ينبغي أن نلقي بالأقوال على عواهنها". وأكد المتحدث ذاته، أن المغرب من بين البلدان التي تعتمد على مراقبة الهلال بطريقة في غاية التنظيم، بحيث تجري عملية المراقبة في جميع جهات المملكة تحت إشراف المندوبيات والنظارات، ويقوم على هذه العملية العلماء والقضاة ذوو الخبرة في المجال، كما تشارك في هذه العملية التي تبدأ بعد صلاة العصر ولا تنتهي إلا قبيل صلاة العشاء عناصر مدربة من القوات الملكية المسلحة. وأضاف عبادي أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحرص على تكوين أطرها بطريقة دورية للتعامل مع تقنيات الحساب الفلكي بالموازاة مع الرؤية العينية (بالعين). وعن ما اعتبره يوسف عيد "اختلاف المغاربة على ما اعتاده المسلمون وخرقهم الإجماع"، قال عبادي "عندما يقف المغاربة على جبل عرفات فإنهم يقفون بتوجيه من علمائهم في الوقت نفسه والمكان نفسه الذي يقف فيه جميع المسلمين من العالم، فأين هو محل الحديث عن خرق الإجماع بهذا الصدد؟ !"، مضيفا :"وإذا ما افترضنا كما قال الدكتور عيد يوسف أن أول أيام العيد كان السبت عوض الأحد، فلا يمكن بحال اعتبار عيد المغاربة باطلا لأن علماء الأمة أجمعوا على أن الأضحية تستمر إلى صلاة المغرب من اليوم الموالي". وجدير بالذكر، أن عيد يوسف أوضح في تصريح لموقع "صدى البلد" المصري، أنه يجب على أهل المغرب أن يخضعوا في وقفة عرفة وأول أيام عيد الأضحى للسعودية، مؤكدًا أن يوم عرفة عندهم يخالف لما اعتاده المسلمون، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن يأخذوا بالحساب الفلكي للسعودية أولى من انتظارهم رؤية الهلال، طالما أنهم يشتركون في جزء من الليل مع السعودية. واعتبر بأن هذا الأمر خرق لإجماع المسلمين وغير جائز، مضيفا أن صلاة المغاربة للعيد تعبر باطلة، وكذلك صيامهم ليوم عرفة. وأمد بأنه كان من المفترض على أهل المغرب أن يخضعوا في يوم عرفة لحساب السعودية الفلكي حتى لو اختلف معهم حتى لا يخرقوا إجماع المسلمين، و أن كل ما بنى على رؤيتهم غير صحيح.