يبدو ان محمد اليازغي، الوزير السابق والكاتب الاول السابق للاتحاد الاشتراكي، مازل في نفسه الكثير من اللوم والعتاب للوزير الاول السابق ورفيقه في الحزب عبد الرحمان اليوسفي، فرغم مرور اكثر من عشر سنوات على انسحاب اليوسفي من الحزب والسياسة احتجاجا على عدم احترام القصر للمنهجية الديمقراطية والرجوع الى الخيار التيكنوقراطي سنة 2003 ، فان اليازغي رجع في حوار مع جريدة المساء، اول امس، وحمل اليوسفي مسؤولية عدم الكفاءة في التفاوض مع الحسن الثاني والتفريط في وزارات مهمة ( وزارات سيادة ) مثل الأوقاف والشؤون الاسلامية ووزارة الخارجية والعدل، حيث يرى اليازغي ان هذه الوزارات سبق له ان تفاوض مع الحسن الثاني على حيازتها من قبل الكتلة الديمقراطية في عرض التناوب الاول الذي فشل، لكن اليوسفي لما رجع من منفاه الاختياري في كان فرط في هذه الوزارات، حيث ذهبت الى التيكنوقراط في حكومة التناوب التوافقي سنة 1998 . من جهة اخرى، حمل اليازغي للوزير الاول الأسبق عبد الرحمان اليوسفي المسؤولية عن توقيف مجلة لوجورنال في سنة 2001 واعتبر ذلك خطا ارتكبته الحكومة ويتحمل فيه اليوسفي المسؤولية.