لازال قطاع نقل المسافرين بالمنطقة الشرقية خاصة بمدينة وجدة يطرح العديد من المشاكل، مما يجعله وفق بعض المتابعين غير مواكب للتطورات الحاصلة في المنطقة، فالمسافرون الذين يرغبون في بلوغ بعض المدن الداخلية كالدارالبيضاء عبر مطار وجدة أنكاد مثلا يعانون مع غلاء التذاكر والبرمجة الغير مناسبة للرحلات، وحتى المسافرون المتوجهون لهذه المدن عبر قطارات "لخليع" يشتكون من جودة الخدمات وحالتها المهترئة. ومما يزيد من مشاكل المسافرين، التسعيرة التي تفرضها الشركة الوطنية للطرق السيارة على الراغبين في السفر عبر الطريق السيار الرابط بين وجدة وفاس، فهي تسعيرة مرتفعة مقارنة مع بعض الطرق السيارة الأخرى، إذ أن المسافة بين الرباطووجدة تكلف أصحاب العربات مبلغ 143 درهم، وهو مبلغ اعتبره منتخبو المنطقة الشرقية خاصة البرلمانيين مرتفع جدا، ووجهوا في هذا السياق أسئلة أنية إلى وزير التجهيز والنقل للكشف عن الإجراءات المتخذة لتخفيض هذه التسعيرة، غير أنه لا جديد يذكر إلى حدود اليوم، وهو ما دفع العديد من لمسافرين إلى استعمال الطريق الوطنية بدل الطريق السيّار. علاقة بالقطاع وجهت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة سليمة فراجي مؤخرا، سؤالا شفويا أنيا إلى وزير التجهيز، البرلمانية أكدت للوزير أنه رغم الاحتجاجات المتعددة والأسئلة المطروحة من طرف نواب الأمة والمجهودات المبذولة من طرف مجلس الجهة الشرقية، فان مطار وجدة أنكاد "لا زال يعاني من مشاكل تتجلى في المواقيت الغير المناسبة وارتفاع تذاكر السفر، ذلك أن الرحلات تكون في الصباح الباكر جدا أو بعد منتصف الليل، ناهيك عن المشاكل الأخرى المتمثلة في التأخيرات المفاجئة، أو إلغاء الرحلات أو الهبوط في مطار أخر" هذه الأسباب كافية وفق نفس البرلمانية "لنفور المستثمرين من القدوم إلى الجهة للاستثمار فيها". المتابعون لهذا القطاع يقولون بأن مشاكل نقل المسافرين تم رصدها منذ سنوات، ويعرفها المسؤولون عن القطاع جيدا، وسبق لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بوجدة أن أنجزت بشأنها بحثا ميدانيا في سنة 2007، لكن التوصيات التي كانت ترفع لا تجد طريقها للتطبيق، كالتوصية المتعلقة بتحفيز المستثمرين بخفض أسعار تذاكر الطائرات بين الدارالبيضاء ووجدة.