شكل الطريق السيار فاس - وجدة همزة وصل بين شرق وغرب المملكة، وساهم في تقليص المدة الزمنية التي كانت تستغرقها عملية السفر بين وجدة- فاس . إذ أصبحت مسافة 320 كلم لا تتطلب أكثر من ثلاث ساعات. لكن في مقابل هذا الانجاز برز مشكل التسعيرة المرتفعة للطريق السيار،وهو ما دفع السيد عمر حجيرة النائب البرلماني عن عمالة وجدة أنكاد، بطرح سؤال في الموضوع على وزير التجهيز والنقل وأثار معه قلق سكان المنطقة من ارتفاع التسعيرة بين وجدة - فاس معتبرا أن الهدف المبتغى من الطريق كان هو فك العزلة عن ساكنة الجهة الشرقية و ليس جمع الأموال كما يتبين اليوم. وزير التجهيز و النقل أكد أن تحديد ثمن التعريفة الخاص بتلك المنطقة ليس وليد اليوم مشيرا أن سياسة الطرق السيارة لا تعتمد على الربح والدليل أن الدولة تقدم دعما سنويا للشركة بمئات الملايير للاستثمار و الوصول إلى التوازن المالي خاصة و أن عدد المقاطع غير مربح و على صعيد الأرقام فمقطع وجدةفاس تطلب انجازه غلاف مالي قدره 13 مليار درهم مقابل 120 مليون درهم من المداخيل .و في معرض تعقيبه, أكد السيد عمر احجيرة أن الهدف من سؤاله هو إثارة الانتباه و إيجاد حلول تفضي إلى تخفيض ثمن التذكرة وهو ما سيؤدي إلى الزيادة في مستعملي الطريق السيار بجميع مستوياهم المعيشي , مشيرا, كذلك, انه بعد مرور هذا الوقت منذ العمل بالتذكرة فالدراسات و التجربة تعطي واقعا أخر يجب التعامل معه للرفع من نسب الولوج , معتبرا حياة الناس و الحد من حوادث السير أغلى من قيمة التذكرة المالية. كما طالب بتوفير الأمن من مقطع تازةوجدة بسبب الحوادث التي تتسبب فيها السيارات التي تهرب البنزين أو ما يعرف بالمقاتلات بسبب السرعة المفرطة لسائقيها.