بعد أقل من أسبوع على عيد الأضحى، لا يزال شد الحبل بين مسلمي بروكسيل وجمعية الرفق بالحيوان مستمرا، فبعد تصريح وزير الرفق بالحيوان الفلامندي بين ويتس، الذي أكد رغبته في حظر نحر أضاحي العيد في المسالخ، خرج أول أمس الأحد الآلاف من المدافعين عن حقوق الإنسان يحتجون في بروكسيل ضد ذبح الحيوانات/ أضحيات العيد. ووفقا للشرطة المحلية، نقلا عن مواقع إخبارية بلجيكية، فإن حوالي 7500 من المدافعين على حقوق الحيوانات خرجوا، أول أمس الأحد، للاحتجاج في شوارع بروكسيل لأزيد من أربع ساعات. وقالت آن دغريف، مديرة جمعية "GAIA" للرفق بالحيوانات، إن ذبح المئات من الحيوانات دون سابق إنذار في المسالخ البلجيكية أمر "غير مقبول نهائيا، خاصة وأننا في سنة 2014″، حيث طالبت المتحدثة نفسها من السياسيين تغيير القانون الذي يسمح بذبح الحيوانات لاستثناءات دينية، "تلك الخاصة باليهود أو المسلمين". وأردفت دغريف، "دراسات علمية أثبتت أن نحر الحيوان يجعله عرضة للمعاناة الشديدة وطويلة الأمد، التي تصل في بعض الحالات إلى 14 دقيقة، وهي الحقائق التي تنتهك الالتزام القانوني الذي يقضي بتجنب أي ألم أو معاناة في قتل الحيوان". وجدير بالذكر، أن تصريح وزير الرفق بالحيوان الفلامندي بين ويتس، الذي أكد من خلاله عن رغبته في حظر نحر أضاحي العيد في المسالخ المؤقتة في الإقليم الفلامندي التابع لبلجيكا ابتداءً من السنة المقبلة، أثار انزعاجا وقلقا كبيرين لدى مسلمي البلاد، خصوصا في ظل عدم توفر بديل لتلك المسالخ التي يلجأ إليها المسلمون لنحر الأضحيات.