يمثل، اليوم الأحد، أمام المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية في إسبانيا، عضو في الخلية الإرهابية المرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية"، التي فككت أول أمس الجمعة، من قبل المصالح المغربية والإسبانية، بحسب ما ذكرت مصادر قضائية في مدريد. وأضافت المصادر ذاتها أنه سيتم الاستماع لهذا المتهم، وهو عسكري إسباني سابق ألقي عليه القبض، صباح أول أمس، بمدينة مليلية المحتلة، ويشتبه في أنه زعيم هذه الخلية، من قبل قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية، خافيير غوميز بيرميديز. وكان قد تم توقيف ثمانية أعضاء آخرين في هذه الخلية، في اليوم نفسه، بمدينة الناظور. وكانت الخلية تنسق مع العسكري الإسباني السابق الذي التحق سنة 2012 ب"حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، قبل أن ينضم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية". وأعلنت وزارة الداخلية المغربية في بلاغ لها، أول أمس، أنه في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وبتعاون مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك هذه الخلية الإرهابية. وبحسب المصدر ذاته، فإن أعضاء هذه الخلية كانوا ينشطون بكل من الناظور ومليلية في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية" بسورية والعراق. وأوضح بلاغ الوزارة أن الأبحاث المنجزة كشفت أن أفراد الخلية التسعة كانوا على صلة بعناصر من بين أعضاء خليتي "التوحيد" و"الموحدين" اللتين تم تفكيكهما خلال شهر ماي 2013 بمنطقة الناظور، كما تم رصد تنسيقهم مع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بشمال مالي.