تمكن فريق طبي إسباني من إنقاذ حياة رضيع مغربي حديث الولادة، ازداد بدون "مريء"، وهو الجهاز الذي ينقل الطعام من البلعم إلى المعدة. الرضيع، الذي لم يكن حينها يتجاوز ثلاثة أيام على خروج إلى الحياة، كان يعاني من مرض نادر جدا، يصيب رضيعا واحدا من بين 3500، وهو مرض خلقي يتسبب في الوفاة المباشرة إذا لم يعالج على الفور. العائلة المغربية، التي لم تدم فرحتها طويلا بأول مواليدها، وجدت نفسها مرغمة على السفر إلى اسبانيا، وتحمل عبء مصاريف السفر والعملية وخطر وفاة صغيرها في أية لحظة قبل الوصول إلى مستشفى "Virgen de las Nieves". واكتشف طبيب الأطفال، خلال الساعات الأولى بعد ولادته، أنه يعاني مرضا خلقيا يؤثر سلبا على عملية ابتلاع اللعاب والأكل، كما أن قلة الإمكانيات والأجهزة حالت دون تشخيص المرض. وحسب ما كشف عنه موقع "Granadahoy" الإسباني، وصل والد الرضيع إلى مليلة بتاريخ 2 شتنبر الجاري، حيث تم نقلهما بتاريخ 3 شتنبر عبر مروحية طبية إلى المستشفى، لإعادة رتق المريء، وإنقاذ الرضيع. وقال "Xavier Castejon" جراح الأطفال الذي أجرى العملية للرضيع، إن حياة الرضيع يعود الفضل فيها إلى أحد الأطباء المغاربة الذي اكتشف المرض، وطلب إحالته على المستشفى المختص في اسبانيا، "قبل المجهودات التي قام بها عدد كبير من الجراحين وأطباء التخدير وفريق وحدة العناية المركزة للأطفال". واعتبر المتحدث نفسه، أن الأمر يعتبر "معجزة طبية"، مؤكدا أن العملية ورغم خطورتها الكبيرة تمت بنجاح، حيث يتواجد الرضيع حاليا بمستشفى في مليلية، وحالته الصحية مستقرة.