ضمن فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الفيلم الدولي للمرأة، نظمت إدارة المهرجان ندوة حول المرأة والسينما والربيع العربي شارك فيها عدد من السينمائيين، بينهم المخرج فوزي بنسعيدي، وسعد الشرايبي، الذين يمكن اعتبار مداخلتيهما الأبرز بين المداخلات، بالإضافة إلى المخرجة الفرنسية صوفي التي اشتغلت على فيلم في مصر حول الثورة، ونزيهة عربي مخرجة ليبية، عادت من أوربا، حيث تعيش، بعد الثورة لتشتغل على فيلم حول النساء الليبيات ومساهمتهن في الثورة. المخرج فوزي بنسعيدي الذي كان حاضرا للحديث عن نضاله ضد الرقابة من موقعه كفنان، أكد أن الإبداع السينمائي يقيَم بصرف النظر عن جنس مبدعه، كما اعتبر، خلال الندوة، التي شهدتها قاعة الندوات ب»الداوليز»، زوال أول أمس، أن تيمة «الربيع العربي» لا يمكن معالجتها في إبداعات سينمائية في المرحلة الحالية، إذ يصعب تقديم إنتاج أفلام آنية حوله، لأن الصور التي تصلنا لا تتعدى كونها صورا خبرية، صدقها ليس أكبر من عدمه، تبعا لطبيعتها الخبرية المتباينة قراءتها وتقديمها، ولكون الصور التي تصلنا لا ترقى إلى الإبداع السينمائي. وأضاف فوزي بنسعيدي في مداخلته، التي التقت مع مداخلة سعد الشرايبي، الذي قدم ثلاثة أفلام حول النساء، بينها فيلم «نساء ونساء»، أضاف، أن الفنان لا يجب أن يكون داخل الموضوع الذي يريد الاشتغال عليه، حين يشتغل عليه، كما هو الشأن بالنسبة لمواضيع الربيع العربي، الذي لم ترس نهايته على صورة واضحة في الوقت الراهن. وردا على المخرجة السينمائية الفرنسية، التي تدير مهرجانا خاصا بالمرأة في فرنسا، والتي تدخلت لتتحدث عن الصعوبات التي تواجه المرأة المشتغلة في المجال السينمائي، معتبرة أن المرأة السينمائية أقل حظوة من الرجل، كما تحصل على جوائز أقل وإن أبدعت، ما يعني، حسب المتدخلة في الندوة، أنها تواجه صعوبات في إثبات هويتها السينمائية، خاصة في الإخراج، وساقت في تبرير رأيها مثال فوز مخرجة بجائزة السعفة الذهبية في أحد دورات مهرجان كان، مناصفة مع مخرج رجل، مع أنها كانت تستحق الجائزة وحدها، (وردا عليها) قال فوزي بنسعيدي إن الإبداع يبقى إبداعا بصرف النظر عن جنس صاحبه.