تحتضن غرفة التجارة والصناعة والخدمات ، ابتداء من التاسعة صباحا من يوم السبت 17 مارس الجاري ، في اطار الدورة السابعة للمهرجان السينمائي الجامعي بالرشيدية ،التي تنظم من 14 الى 18 مارس الجاري تحت شعار " من أجل تجديد الوعي الفني وتكريس ثقافة الاعتراف " ، ندوة وطنية في موضوع " دلالة البنيات الفيلمية في سينما سعد الشرايبي " يشارك فيها النقاد والباحثون الأساتذة أحمد سيجلماسي ومولاي ادريس الجعيدي ويوسف أيت همو و محمد اشويكة وبوشتى فرقزيد ومحمد البوعيادي وحميد اتباتو ، وتجمع أشغالها لاحقا في كتاب كما جرت العادة في الندوات السابقة حول سينمات داوود اولاد السيد ومحمد عبد الرحمان التازي ومومن السميحي وأحمد المعنوني والراحل أحمد البوعناني ، وفيما يلي الأرضية التي أعدها الدكتور حميد اتباتو لندوة سنة 2012 : تشكل أعمال المخرج المغربي سعد الشرايبي تجربة خصبة كميا لأنها تضم ستة أفلام طويلة بالإضافة إلى الإبداعات القصيرة والتلفزيونية،والإسهامات الجماعية، ونوعيا لأنها تستوحي مرجعيات التاريخ والنضال السياسي والواقع الإجتماعي لصياغة متخيلها، ولكونها تقترح تدريجيا ما يبني خصوصيتها، وينضج إبداعيتها، ويغني المشروع العام للسينما المغربية في الأخير. تنتقل سينما سعد الشرايبي من الذاكرة إلى الواقع، ومن التاريخ إلى السياسة بحثا عن ما يفسر خسارات الحاضر وذلك إدراكا من المخرج أن قراءة السقوط والإنهيار وتعطيل التقدم الفاعل إلى المستقبل لا يمكن أن تستقيم إلا باستحضار شروط الماضي وعلاقات الواقع وبنيات عديدة، أفضت بأحلام الأمس إلى غبار غير قادر على توليد الحياة والمعنى. إعادة تركيب وقائع الذاكرة والمجتمع والعلاقات المعطلة للتقدم هو صيغة سعد الشرايبي لمواجهة الإنهيار، وبعث لهيب الأمل من المدخل الإبداعي الذي من عناوينه البارزة "أيام من حياة عادية"، و"جوهرة بنت الحبس"، و"عطش"،و"نساء ونساء"،و"الإسلام يا سلام"،و"نساء في مرايا" وبقية الأعمال الأخرى. لقد نبع سعد الشرايبي من المشروع الثقافي الأصيل للأندية السينمائية، وتقدم إلى حقل الإبداع السينمائي من بوابة بهية ترجمت الحلم الجماعي بسينما وطنية تنشغل بكرامة الناس والوطن، وبخدمة الثقافة الوطنية من مدخل السينما هي بوابة " رماد الزريبة". لهذا بالضبط يحضر سعد الشرايبي دوما بمواصفات مناضل السينما والثقافة، ولهذا يكون إستحضار تجربته في الدورة السابعة للمهرجان السينمائي الجامعي بالراشدية، الذي تنظمه جمعية القبس، إستحضارا لخصوصية إبداعية، وللنضال السينمائي والثقافي، وللوعي الفاعل الذي يبني القناعات الكبرى التي تؤمن بأن السينما تبدأ من الواقع وتنتهي فيه، وأنها علاقة إجتماعية ضمن باقي العلاقات الإجتماعية الأخرى. لقد إستحضرت سينما سعد الشرايبي التاريخ، وذاكرة النضال، ومحنة المرأة والطفولة، وصور تمثل الدين، كما اقترحت جماليات خاصة للإشتغال على كل هذا تتكثف من داخل مكونات عديدة لتشكل ما نسميه البنيات الفيلمية في تجربته، التي نجعلها مدخلا عاما لمناقشة مشروع سعد الشرايبي السينمائي، وما نقترحه لذلك هو المحاور التالية: - جماليات الكتابة السينمائية في تجربة سعد الشرايبي؛ - قلق الذاكرة في أفلام سعد الشرايبي؛ - دلالة المكان في أفلام سعد الشرايبي؛ - معاني الزمن في أفلام سعد الشرايبي؛ - البنيات الفيلمية في تجربة سعد الشرايبي: الثابت والمتحول؛ - اشتغال التاريخ في أفلام سعد الشرايبي؛ - صورة المرأة في سينما سعد الشرايبي. يمكن للمشاركين اقتراح موضوعات أخرى لاثراء موضوع الندوة . عن ادارة المهرجان : أحمد سيجلماسي خاص ب: ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة