استطاع شاب مغربي يقطن بهولندا، أخيرا، أن يستقطب اهتمام كبريات الشركات العالمية العاملة في ميدان صناعة الرقائق الالكترونية. وحسب موقع "هنا صوتك" الذي أورد الخبر، فشركة "كوالكوم" الأمريكية و"سامسونغ" الكورية الجنوبية تتابع بشدة أبحاث المغربي المسمى متقي الله الطويل. المغربي الحاصل على شهادة الدكتوراه، استطاع بتجاربه الميدانية أن يُثبت أن إنتاج الرقائق الالكترونية ثلاثية الأبعاد تضمن طاقة أكبر من غيرها لتخزين كم هائل من المعلومات. ونال الطويل ذو التاسعة والعشرين سنة، شهادة الدكتوراه من جامعة "دلفت التقنية" في هولندا بميزة "حسن جدا"، وبتنويه من لجنة المناقشة. وتعد هذه المرة الأولى في تاريخ الجامعات الهولندية التقنية، التي يحصل فيها طالب مغربي على شهادة الدكتوراه في تقنية "النانو"، أو ما يسمى بعلم "الصغائر"، وهو إحدى مجالات الصناعات الإلكترونية المتصلة بالمعلوماتية، تستخدم في بطاقات الحواسيب والهواتف، وهي التي تمكن من صنع رقائق مضغوطة جدا يمكن من خلالها اختراع أجهزة صغيرة وغير مكلفة طاقيا، كالهاتف الذي يلبس في المعصم على شكل ساعة يد. وقال سعيد الحمديوي البروفسور المشرف على الدكتوراه، إن متقي الله الطويل، استطاع أن ينشر ما يزيد عن 20 دراسة في المجلات والدوريات العالمية المتخصصة في العلوم الدقيقة، وأنه بذلك أثار اهتمام شركات كبرى في ميدان صناعة الرقائق الإلكترونية. وأضاف الحمديوي أن إنجاز الطالب المغربي، يبعث بإشارة واضحة للجالية المغربية وهي أن المجتمع هناك يوفر فرص كبيرة للنجاح. ومن جهة أخرى، قال البروفسور "إريك بان مارينبيسن" أحد أعضاء لجنة المناقشة، إن 5 في المائة فقط من الطلبة الباحثين يحصلون على ميزة حسن جدا، أي بمعدل طالب واحد من كل 20 طالبا، وزاد قائلا " هذا ما يعني أن متقي الله الطويل قام بعمل ممتاز".