يواصل نجم ريال مدريد خاميس رودريجيز دورته السريعة للتأقلم مع ناديه الجديد ويوم الثلاثاء الماضي ضد بازل السويسري أظهر أفضل مستوياته منذ وصوله للعاصمة الإسبانية والأرقام تؤكد ذلك. النجم الكولومبي والذي وصل هدا الصيف الى ريال مدريد ومع ضغط كبير على عاتقه بعد أن كلف 80 مليون يورو، يحاول إقناع مشجعي ريال مدريد أنه يستحق ما دفع فيه ويريد إثبات نفسه كما فعل ذلك في المونديال الأخير مع منتخب بلاده. وفي الواقع فإن رودريجيز يلعب في مركز لا يناسبه وليس المركز الذي لعب فيه بالمونديال، و يحصل اللاعب على دور اللاعب الحر في منطقة الوسط وراء ثلاثي هجوم ريال كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وجاريث بيل. وأمام بازل بدا أنه يشترك في الهجوم أكثر من المباريات السابقة وكان تقريبا أفضل لاعب في المباراة مع تجاوز ريال الى حد ما خسارته على أرضه 2-1 يوم السبت الماضي أمام اتليتيكو، وفي نفس الوقت كان للاعب مساهمات بمهام دفاعية مع زملائه. لاعب موناكو السابق ركض طوال المباراة قرابة 11.283 كيلوميتر وفقط تفوق عليه في هذه الإحصائية زميله في الفريق توني كروس (11.411). جانب آخر يدل على تحسن كبير في مستوى الكولومبي كان في المهام الدفاعية وإسترجاع الكرات، حيث كان ثاني أكثر لاعب في ريال مدريد الذي إسترجع كرات في المباراة مع ثمانية كرات مسترجعة وهو نفس العدد الذي حققه سيرجيو راموس ولكن بعيدا عن ال 14 كرة التي إسترجعها البرتغالي بيبي. ومنح الكولومبي تمريرة حاسمة بالكعب لناتشو الذي أرسل عرضية دخلت مرمى بازل بخطأ أحد مدافعيه. إحصائية أخرى أظهرت دور خاميس الفعال في مباراة بازل هي أن إحدى عشر لاعب من ريال مدريد تلقوا الكرة من الكولومبي، وتلقى البرازيلي مارسيلو إثنى عشر، كروس ثمانية وكريستيانو سبعة. وقال رودريجيز للصحفيين في استاد سانتياجو برنابيو "لعبت مباراة جيدة. أعتقد أن كل شيء سار بشكل جيد معنا وكمجموعة قمنا بكل شيء صحيح." وأضاف "نأمل في الاستمرار بهذه الطريقة وأن نواصل تسجيل الأهداف. هذه المباراة أعطتنا الثقة قبل ما ينتظرنا." ورغم ذلك فإن خاميس كان قادرا في المواجهة ضد الفريق السويسري بالقيام بمجهودات كبيرة، إظهار فنياته وتسجيل هدف.