ما تزال تداعيات تصريحات عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي أدلى بها خلال كلمة ألقاها بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر في غشت الماضي، متواصلة، حيث طالبت هيئات مدنية تشتغل في مجال الهجرة بأوربا برحيل الأمين العام عن الرئاسة، بسبب هذه التصريحات التي واجه فيها منتقديه بلهجة لاذعة، واصفا إياهم ب"النكرات". واعتبر ائتلاف جمعيات مغاربة أوربا، الذي يضم العديد من هيئات المجتمع المدني الأوربية، تصريحات بوصوف ب "الا مسؤولة" و"المتهورة"، و" المهينة" في حق الجالية، و شدد على ضرورة إبعاده من كل مسؤولية تهم مغاربة أوربا من قريب أو بعيد. وقال الائتلاف، في بيان له، إنه بتنحي الأمين العام الحالي سيتسنى للجالية أن تختار وتنتخب من يمثلها في المجلس بطريقة "شفافة" و"ديمقراطية". وأضاف ذات المصدر، أن مداخلة بوصوف التي ألقاها بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر المغربي الشهر الماضي بالرباط "أثارت ردود فعل غاضبة" في صفوف الجالية، و"جعلت الحضور في هيجان وغليان". وواجه عبد الله بوصوف موجة من الاحتجاجات الغاضبة، وشعارات "ارحل" التي رفعها مجموعة من المهاجرين، أثناء حفل نظمته الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، لتكريم مهاجرين ينتمون إلى الجيل الأول من العمال المغاربة بالخارج. ورد الأمين العام على عبارات "بوصوف إرحل" و "المجلس ارحل" بطريقة عنيفة، حيث قال إنه باق في منصبه "لن أرحل، ولتأتوا أنتم لترحيلي واعلموا أنني لا أخاف"، وبلغ التوتر ذروته حين وصف بوصوف المحتجين عليه ب"النكرات" و"الأشرار" وهو ما حول الحفل إلى موجة من الاحتجاجات والصراخ .