تحول رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى «رجل إطفاء» في مواجهة احتجاجات غاضبة لبعض المهاجرين المغاربة، الذين رفعوا شعار «ارحل» في وجه عبد الله بوصوف، الأمين العام لمجلس الجالية المغربية في الخارج، حيث فوجئ مسؤول المجلس بالاحتجاجات في حفل مخصص لتكريم مغاربة العالم من الجيل الأول. وتدخل بنكيران، خلال الحفل الذي نظمته الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أول أمس الأحد في الرباط، بمناسبة اليوم الوطني للمهاجر، (تدخل) لنزع فتيل التوتر، بعدما دخل الطرفان في ملاسنات حادة، حيث صرخ بوصوف في وجه المحتجين قائلا: «أنا باقي هنايا، وأجي رحلني أنت». بوصوف صرح أن من قاموا بهذا الاحتجاج أشخاص معروفون، ويقومون بالشيء نفسه في جميع اللقاءات من أجل إثارة الفوضى والتشويش. وأضاف: «أنا تحدثت إليهم بشكل خاص ولم أتوجه لعموم الحاضرين، بل وصفت مغاربة الجيل الأول بالبُناة، ومن قاموا بذلك هم أشخاص لا وجود لهم ولا يتوفرون على مشاريع عمل من أجل الجالية». إلى ذلك، كشف رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن الملك محمد السادس اتصل به، من أجل تقديم المساعدة لمغاربة ليبيا، إثر الأوضاع الأمنية المتردية في البلاد، والتي دفعت العديد منهم إلى الفرار، حيث يتم الوقوف على إجراءات الترحيل وتوفير كل ما يحتاجونه. ووعد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الحاضرين بتحقيق مطلب مغاربة العالم المتعلق بالتمثيلية في المؤسسة التشريعية، حيث أكد أن مغاربة العالم سيدخلون البرلمان طال الزمن أم قصر، وأن هذا الطلب مفهوم، مضيفا أن الحكومة لن تدخر جهدا في رعاية شؤون المغاربة المقيمين في الخارج. وفيما شبه رئيس الحكومة علاقة المهاجرين المغاربة بوطنهم بعلاقة الأم بأبنائها، عاد ليؤكد أن الأساس الذي تنبني عليه هذه العلاقة هو العطاء غير المحدود وغير المشروط. كما توقف عند الإنجازات التي راكمها المغرب والإصلاحات التي انخرط فيها من أجل بناء دولة الحق والقانون، حيث دعا الكفاءات المغربية في الخارج إلى الانخراط أكثر في الدينامية التي يعرفها المغرب.