كشفت منظمة الأممالمتحدة للتربية و العلم والثقافة "اليونسكو" عن عدد الأشخاص الأميين في العالم، تزامنا مع إحتفالها باليوم العالمي لمحاربة الأمية الذي يصادف الثامن من شتنبر من كل سنة. وقالت المنظمة أن النساء في العالم اليوم تشكلن ثلثي مجموع الأشخاص الأميين الراشدين والبالغ عددهم 781 مليون نسمة، فضلا عن 58 مليون طفل في سن التعليم الابتدائي غير ملتحقين بالمدارس، فيما يحرم 63 مليون مراهق في سن الولوج للإعدادي من التعليم إلى الثانويات، وليلتحقون بذلك إلى فئة الأميين أو الناس في وضعية هشاشة التعليم. وفي المغرب مكن إحداث برامج محاربة الأمية من طرف التعاون الوطني و الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية من إدراج عدد من الأطفال و المراهقين في أسلاك الدراسة، وإستفادة النساء من برامج التربية الغير نظامية. وقال عبد المنعم المدني مدير مركز التعاون الوطني ل "اليوم24″ أن عدد المستفيدين من برامج محو الأمية شهد ارتفاعا كبيرا، حيث انتقل من 286 ألف سنة 2003 إلى حوالي 763 ألف مستفيد ومستفيدة سنة 2013، " حسب هذه الإحصائيات فعدد المستفيدين من برامج محو الأمية خلال عشر سنوات فاق 6 ملايين ونصف شخص"يضيف المدني وأضاف المدني أن نسبة المستفيدات من محو الأمية بلغت 88 في المائة من مجموع المستفدين، 48 في المائة منهم في الوسط القروي. و تحتفل اليونسكو باليوم العالمي للمحاربة الأمية هذه السنة تحت شعار "محو الأمية والتنمية المستدامة "، وتعتبر المنظمة أن محاربتها تساهم في تعزيز التنمية المستدامة، من خلال حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وحل النزاعات والتنوّع الثقافي. وتشير الأرقام الصادرة عن معهد الإحصاء لليونسكو أن عدد الأميين في العالم يقدرون بنحو 800 مليون أمي ، و في العالم العربي لا تزال المعدلات مرتفعة حيث ناهز عدد الأميين 70 مليونا بين من بلغوا سن الرشد، مبرزة أن نسبة النساء من الأميين العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و45 عاماً تبلغ 60 في المائة ، وتعتبر أن 84 في المائة من سكان العالم اليوم قادرون على القراءة والكتابة.