المعدل الدولي لوفاة البشر بأمراض القلب هو 30 في المائة ،أما في المغرب فهو40 في المائة، أي بزيادة 10 في المائة وهو ما يكشف حجم الخلل في خدمات الصحة من جهة وضعف الوعي الصحي لدى المغاربة هذا ما اعلنه الدكتور إيف سوتييراند، ممثل المنظمة العالمية للصحة بالمغرب وقال ، أن المنظمة تدعم الجهود التي تبذلها المملكة من أجل تقليص مخاطر أمراض القلب والشرايين، مشددا على أن التصدي لهذه الأمراض غير المنقولة يعد محورا رئيسيا في برنامج عمل المنظمة بالمغرب برسم سنتي 2014 / 2015.
وأشار الدكتور سوتييراند، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمكافحة أمراض القلب والشرايين، إلى أن احصائيات منظمة الصحة العالمية تبرز أن نسبة حالات الوفاة بالمغرب الناجمة عن أمراض القلب والشرايين تبلغ 40 بالمائة مقابل 30 بالمائة على الصعيد العالمي، وهو "ما ساهم في رفع مستوى الوعي بضرورة القيام بمجهود أكبر في هذا المجال".
وأكد أن "المنظمة، التي تعمل حاليا على تطوير برنامج عملها مع وزارة الصحة المغربية، تسعى إلى بذل مجهود هام وأكبر، حيث سيتم إيلاء الأولوية ، في إطار الجهود المشتركة للمملكة والمنظمة برسم سنتي 2014 / 2015 ، على تطوير وبلورة أنشطة تهم مراقبة ومعالجة الأمراض غير المنقولة بما فيها أمراض القلب والشرايين".
وذكر بشروع منظمة الصحة العالمية منذ بداية الالفية الثالثة في العمل إلى جانب وزارة الصحة من أجل إنجاز بحث حول تقويم العوامل المسببة للمخاطر بالمغرب ، وواصلت بلورة وبرمجة أنشطة مع السلطات الصحية من أجل النهوض ب"نمط عيش صحي وسليم" لتجنب المخاطر المرتبطة بمختلف الأمراض غير المنقولة. وأشار إلى صعوبة الفصل بين الجهود المبذولة في مجال محاربة أمراض القلب والشرايين والجهود المتعلقة بمجموع الأمراض غير المنقولة بالنظر لاشتراكها في العوامل التي تشكل مصدر خطر وبالتالي يفرض عدم حصر المقاربة العلاجية في نمط او نوع واحد من الأمراض.