على بعد أسابيع قليلة تفصلنا عن صدور كتابه المثير للجدل "صديقنا الملك"، كشف الصحافي عمر بروكسي، صاحب الكتاب، عن تفاصيل مؤلفه الذي سينزل إلى الأسواق ابتداء من 18 شتنبر الجاري. وخص عمر بروكسي المراسل، السابق لوكالة الأنباء الفرنسية بالرباط بتفاصيل كتابه، الذي كتب تقديمه جيل بيرو، صاحب كتاب "صديقنا الملك"، مؤكدا أنه يسرد مسار حكم الملك محمد السادس خلال الخمسة عشر سنة الماضية، مشيرا إلى أن معالجة الوقائع داخل الكتاب هي من منظور صحافي وليس من منظور تحليلي. وزاد "للقارئ ما يكفي من الذكاء للقيام بتحليل الوقائع التي يعرضها الكتاب، أما دوري فكان سرد الوقائع، التي يعرف الكثيرون مجرياتها، غير أنني أقدمها بتفاصيل أكثر تنشر لأول مرة". واستغرقت مدة إنجاز الكتاب أربع سنوات، "حيث شرعت في كتابته منذ كنت رئيسا للتحرير بمجلة لوجورنال"، يقول بروكسي، مضيفا "غير أنني توقفت خلال فترة الربيع العربي، لأتابع التطورات التي حصلت في المغرب، واستأنفت الكتابة بعد أن هدأت الأمور". وحسب صاحب الكتاب، فإن "ابن صديقنا" "لن يتضمن "سكوبات" كثيرة، بل سيقدم سيقدم حيثيات واقع عاشها المغرب، معززة بمعلومات لم يتم تداولها من قبل. ويقول في هذا الصدد "المعلومات التي يتضمنها الكتاب معروفة، لكن الجديد هو تفاصيلها". وتبقى أبرز السكوبات التي يحملها كتاب بروكسي "تهم العلاقات المغربية الفرنسية، وكيف دبرت فرنسا قضية الربيع العربي بالمغرب، والدور الذي لعبته في ضمان عبور سلسل للمغرب نحو بر الآمان في هذه الفترة"، على حد تعبير صاحب الكتاب. وهذه المعلومات، يؤكد "لأول مرة يتم يتداولها"، إلى "جانب معلومات حصرية عن قضية الصحراء، يتم نشرها لأول مرة أيضا". إلى ذلك، نفى عمر بروكسي أن يكون العنوان الذي اختاره لكتابه فيه هجوم على الملك، قائلا "كتابي عن محمد السادس وليس ضده"، مصيفا "صحيح أنني ركزت على مسار الملك خلال الخمسة سنة الماضية، ساردا أهم القرارات التي اتخطها، وكذا أبرز الأخطاء التي ارتكبها، إلا أن ذلك يدخل في سياق السرد، وليس الهجوم". وزاد "طبعا عرجت على رفاق البلاط، ودورهم في اتخاذ القرارات الكبرى إلى جانب الملك، خصوصا ما يعرف بحكومة الظل". وردا عن سؤال حول ما إن كان "ابن صديقنا"، هو مواصلة لما جاء به كتاب "صديقنا الملك" لصحابه جيل بيرو، خصوصا وأن هذا الأخير هو من كتب تقديم الكتاب الجديد، قال عمر بروكسي ""جيل بيرو صديق احترمه جدا، وأنا عرضت عليه فكرة كتابة تقديم لكتابي الجديد، وهو اطلع عليه، وخصني بتقديم رائع للغاية"، مضيفا "لا علاقة لكتاب بيرو بكتابي، فالأول يتحدث عن الملك الراحل الحسن الثاني، في حين أن كتابي يتحدث عن تجربة الملك محمد السادس، مع فارق 25 سنة بين الكتابين، وبالتالي لا مجال لتشابه أو تكرار، أو حتى استمرارية". على صعيد آخر، ذكر عمر بروكسي أنه تعرض لهجومات مضايقات منذ ذيوع خبر صدور كتاب عن الملك محمد السادس، مشيرا في هذا الصدد "هناك هجومات تعرضت لها من قبل أشخاص يدفع لهم من أجل هذا الغرض، لكنها تبقى غير مهمة، وكتابي سينزل إلى الأسواق قريبا". يذكر أن الكتاب سيتم توزيعه 18 سبتمبر وهو في 240 صفحة من دار نشر "العالم الجديد" الفرنسية.