بدأت، الثلاثاء، الجلسة الثانية لانتخاب رئيس جديد لجماعة سمكت بإقليم بني ملال، بعد تأجيل الجلسة الأولى الخميس الماضي، بسبب غياب أعضاء حزب الاستقلال، ما حال دون اكتمال النصاب القانوني. ويأتي انعقاد هذه الجلسة في ظل بروز تحالف سياسي بين حزبي التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية، بهدف حسم رئاسة الجماعة، خلفاً للراحل بوعزة أوحا، المنتمي لحزب الأحرار، والذي توفي مؤخراً، مما استدعى الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس جديد وفقاً للمساطر القانونية. وبحسب مصادر محلية، فإن هذا التحالف يضم 4 مستشارين من حزب الأحرار و2 من حزب العدالة والتنمية، و2 من حزب الاتحاد الاشتراكي حيث يضم هذا التحالف العضو الأصغر سنا ما يرجح كفتهم، بينما قاطع مستشارو حزب الاستقلال (8 أعضاء) الجلسة الاولى في محاولة لاستقطاب عضو يرجح كفتهم ويمنح الاستقلال الرئاسة. ويُعوّل التحالف الجديد بين "البيجيدي" و"الأحرار" على تشكيل أغلبية تُمكن من انتخاب رئيس جديد وتجاوز حالة الجمود التي يعرفها المجلس الجماعي. ويطرح هذا التحالف غير المألوف بين حزب التجمع الوطني للأحرار، قائد الائتلاف الحكومي، وحزب العدالة والتنمية المعارض، تساؤلات سياسية لافتة، خاصة أنه يأتي في سياق محلي يشهد توتراً متصاعداً بين "الأحرار" وحزب الاستقلال. ويُنظر إلى هذا التقارب بين حزبين على طرفي نقيض وطنياً، كخطوة مفاجئة قد تفجّر أزمة داخلية، خصوصاً في ظل تصاعد الخلافات بين "الاستقلال" و"الأحرار" على المستوى الجهوي .