أعلن وزير في الحكومة النيوزيلندية الاثنين استقالته من منصبه بعد وضع يده على ذراع أحد الموظفين خلال نقاش « محتدم ». ووصف وزير التجارة أندرو بايلي للصحافيين سلوكه تجاه الموظف بأنه كان « متعجرفا »، من دون أن يحدد ما إذا كان الشخص المذكور رجلا أم امرأة. وقال « أنا آسف بشدة لهذا الأمر »، « لقد تجاوزت الخط ووضعت يدي على ذراعه، وهو أمر غير لائق ». وأشار الوزير إلى أن شكوى رفعت ضده على خلفية سلوكه خلال الحادثة التي وقعت الأسبوع الماضي، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وهذه المرة الثانية التي يعتذر فيها بايلي عن سلوكه الوزاري بعد تصرفات مسيئة نسبت إليه خلال زيارته شركة نيوزيلندية في أكتوبر الماضي. وكتب أحد العمال في ذلك الوقت رسالة قال فيها إن الوزير كان مخمورا، ووصفه مرارا بأنه « فاشل ». واعتذر أندرو بايلي، قائلا إنه « أساء تفسير اللحظة » وإنه أدلى بتعليقاته « باستخفاف »، لكنه نفى أن يكون تصرفه آنذاك ناجما عن حالة سكر. ورغم استقالته من منصبه كوزير، قال بايلي إنه سيبقى عضوا في البرلمان ويتطلع إلى خدمة دائرته الانتخابية. وتأتي الاستقالة في وقت تظهر استطلاعات للرأي تراجعا في شعبية حكومة المحافظين برئاسة رئيس الوزراء كريستوفر لاكسن، التي تتولى السلطة منذ نوفمبر 2023، وسط ارتفاع تكاليف المعيشة. وقال لاكسن إن الحادثة التي تورط فيها أندرو بايلي حدثت في 18 فبراير، وإنه قبل استقالة وزيره الجمعة، وأرجأ الإعلان للسماح للوزير بإخطار أسرته وموظفيه مضيفا « أعتقد أنه كان سريعا جدا في اتخاذ قراره خلال أسبوع. إنه أمر مثير للإعجاب ». واست بدل بايلي في منصب وزير التجارة بسكوت سيمبسون.