فشل الجيش الملكي في تحقيق اللقب القاري الثاني له في تاريخه، عقب الهزيمة بهدف نظيف أمام تي بي مازيمبي الكونغولي، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية ملعب العبدي بالجديدة، لحساب نهائي دوري أبطال إفريقيا للسيدات. وبدأ تيبي مازيمبي الكونغولي المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة العاشرة عن طريق اللاعبة مارلين كاساج ياف من ضربة جزاء، واضعة فريقها في المقدمة، ومرغمة لاعبات الجيش الملكي على الاندفاع أكثر، بغية إدراك التعادل للعودة في أجواء اللقاء، الذي يعرف حضور باتريس موتسيبي، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وفوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية للعبة، ناهيك عن الجماهير الغفيرة التي ملأت مدرجات ملعب العبدي. وحاول الجيش الملكي إدراك التعادل من خلال المحاولات التي أتيحت له، للعودة في أجواء اللقاء، ومن تم البحث عن هدف الانتصار، الذي سيمكنه من تحقيق اللقب القاري الثاني له في تاريخه، بعد الأول الذي أحرزه سنة 2022، جراء الفوز برباعية نظيفة على ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، في الوقت الذي استمرت فيه لاعبات مازيمبي في مناوراتهن بين الفينة والأخرى وقتما سنحت لهن الفرصة، أملا في زيارة شباك خديجة الرميشي للمرة الثانية. وواصلت العسكريات البحث عن التعادل فيما تبقى من دقائق، دون تمكنهن من تحقيق مبتغاهن، في ظل تسرعهن في اللمسة الأخيرة بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارسة فيديلين نكوي موديمبي، في الوقت الذي لم يفلح مازيمبي في إضافة الهدف الثاني، بالرغم من الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت له، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الفريق الكونغولي بهدف نظيف على الجيش الملكي. وكثفت لاعبات الجيش الملكي من هجماتهن خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن هدف التعادل، الذي سيعيدهن إلى أجواء اللقاء مجددا، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل المحاولات، فيما واصلت بنات لمياء بومهدي مناوراتهن، على أمل إضافة الهدف الثاني، لحسم النتيجة واللقب لصالحهن، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم، علما أن المركز الثالث في هذه البطولة عاد لفريق مسار المصري، بعد الانتصار في مباراة الترتيب على إدو كوين النيجيري بالضربات الترجيحية. وبحث الجيش الملكي عن التعادل بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مراده، في ظل كثرة التمريرات الخاطئة، وتسرع اللاعبات في إنهاء الهجمات، بينما اعتمدت رفيقات إيمرود مواندا على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهن هدفا ثانيا، يريحن به أعصابهن، وينهون به الأمور، للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى في تاريخهن. وشهدت العشر دقائق الأخيرة من المباراة ندية كبيرة بين الفريقين، بحثا عن التعادل من قبل العسكريات، ومن أجل زيارة شباك خديجة الرميشي للمرة الثانية من طرف لاعبات مازيمبي، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه نتيجة غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد لدفاع الفريقين معا، لينتهي بذلك اللقاء بانتصار الفريق الكونغولي بهدف نظيف على الجيش الملكي، الذي فشل في تحقيق اللقب القاري الثاني له في تاريخه.