فشل المنتخب الوطني المغربي النسوي في التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية للسيدات، جراء خسارته بهدفين لهدف أمام جنوب إفريقيا، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم السبت، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، في نهائي المسابقة التي أقيمت بالمغرب، ليتم تتويج بذلك رفيقات مباني باللقب القاري لأول مرة في تاريخهن. ودخلت سيدات جنوب إفريقيا المباراة في جولتها الأولى مسيطرات على مجرياتها، محاولة منهن للوصول إلى شباك خديجة الرميشي، وتسجيل الهدف الأول لإرباك المغربيات، ومدربهن رينالد بيدروس الذي أوصى اللبؤات بضرورة الدفاع عن مرماهن، مع الاندفاع نحو الأمام لمباغتة الخصم بهدف صد مجريات اللعب. واعتمدت لبؤات الأطلس على الهجمات المرتدة مرغمات، جراء الاندفاع والضغط العالي لمنتخب جنوب إفريقيا، الذي بحث عن التسجيل المبكر، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، نظرا لغياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، فيما فشلت رفيقات الشباك في ترجمة بعض الفرص التي أتيحت لهن إلى أهداف. وكادت صديقات ماتلو أن تفتتحن عداد النتيجة في إحدى محاولاتهن، لولا التدخل الجيد للحارسة خديجة الرميشي، التي كانت سدا منيعا لكل المحاولات الجنوب إفريقية، فيما انتظرت اللبؤات الخمس دقائق الأخيرة، لتشكيل الخطورة على الحارسة أنديل دلاميني، حيث كانت روزيلا قريبة من افتتاح التهديف، لو ركزت قليلا في تسديدتها التي ذهبت محادية للمرمى بقليل. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك دون تمكن أي طرف من الوصول إلى الشباك، مع أفضلية طفيفة للمنتخب الوطني المغربي النسوي في الدقائق الأخيرة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض، ويتأجل الحسم في هوية حامل لقب كأس الأمم الإفريقية للسيدات إلى غاية الشوط الثاني. وكانت الجولة الثانية مختلفة عن سابقتها، بعدما كانت متحركة بين الطرفين منذ البداية، بشن هجمات هنا وهناك، بحثا عن الهدف الذي سيقرب أحد المنتخبين إلى التتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخه، كون أنهما لم يسبق لهما التتويج به من قبل، علما أن بيدروس أجرى تغييرين، أحدهما اضطراري جراء الإصابة الخطيرة التي تعرضت إليها زينب رضواني. وتمكن المنتخب الجنوب إفريقي النسوي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 63 بفضل اللاعبة هيلدا ماغايا، مستغلة ارتباكا في الدفاع المغربي، تقدم جعل لبؤات الأطلس يتقدمن أكثر بغية إدراك التعادل للمرور على الأقل إلى الأشواط الإضافية، علما أن رفيقات الشباك خسرن العديد من الكرات في وسط الميدان، إلى جانب افتقادهن للتركيز في اللمسة الأخيرة، سواء عند التسديد أو التمرير. وفي الوقت الذي كانت اللبؤات تبحثن عن التعديل، أضافت سيدات جنوب إفريقيا الهدف الثاني عند الدقيقة 71 عن طريق اللاعبة هيلدا ماغايا، التي سجلت هدفها الثاني في اللقاء، ليجد بذلك المنتخب المغربي نفسه أمام ضرورة تقليص الفارق ومن ثم التعديل، بعدما كان يبحث عن التعادل، فيما واصل فريق جنوب إفريقيا ضعطه العالي، مستغلا التراجع البدني للمغربيات أملا في إضافة أهداف أخرى. وواصل المنتخب الوطني المغربي النسوي بحثه عن تقليص الفارق، إلى أن تمكن من ذلك بفضل روزيلا التي سجلت الهدف الأول للبؤات عند الدقيقة 80، معيدة بذلك الأمل إلى رفيقاتها بغية البحث عن التعادل للمرور على الأقل إلى الأشواط الإضافية، والبحث مجددا عن كتابة التاريخ بالتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية، بعدما ضمن مسبقا التواجد في نهائيات كأس العالم. واستمرت لبؤات الأطلس في البحث عن التعادل خلال الدقائق الأخيرة من اللقاء، إلا أن التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة حال دون تحقيق المبتغى، فيما ظلت سيدات جنوب إفريقيا تناورن بين الفينة والأخرى وقتما سنحت لهن الفرصة، دون تمكنهن من الوصول إلى شباك الرميشي للمرة الثالثة، لتنتهي المباراة بانتصار الجنوب إفريقيات بهدفين لهدف، وتتويجهن بذلك بلقب كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في تاريخهن.