قال محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون، اليوم الجمعة، إنه لن يستمر في البكاء والنحيب على وضعية موظفي السجون في المغرب، كما دأب على ذلك كل سنة خلال تقديمه لمشروع ميزانية المندوبية في لجنة العدل والتشريع. وأوضح التامك خلال تقديمه لميزانية المندوبية برسم سنة 2025، في لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، أن هناك اليوم أمل في تحسين وضعية موطفي سجون المملكة، مؤكدا أن رئيس الحكومة عزيز أخنوش وعد بالتدخل لتحسين ظروف عمل الموظفين. ويرى التامك، أن موظفي السجون حاملون للسلاح، وبالتالي يمنع عليهم العمل النقابي، وتظل إدارتهم هي المعنية بالدفاع عن مطالبهم، مشيرا إلى أنهم يعانون بشكل يومي، ويتعرضون للضرب، وغالبا من طرف سجناء مختلون عقليا لا مكان لهم داخل المؤسسات السجنية. من جهة أخرى، قال التامك، إن عدد الساكنة السجنية ارتفع بالثلثين خلال ال15 سنة الماضية، مما ينذر بمسار تصاعدي لبلوغ أرقام غير مسبوقة، تفوق الطاقة الاستيعابية للسجون المغربية. وأفاد المتحدث، بأن عدد الساكنة السجنية ارتفع ليبلغ 105 ألفا، حتى حدود يوم أمس، بزيادة 2000 سجين مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مشيرا إلى أن الساكنة السجنية ارتفع عددها بالنصف خلال العشر سنوات الماضية.