فشلت، الأربعاء، مساعي السعودية للانضمام إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يتولى حماية الحريات على مستوى العالم، بعدما حلت في المركز السادس في تصويت أعضاء المنظمة الأممية لانتخاب خمسة مقاعد إقليمية. وكانت إثيوبيا وقطر من بين 18 دولة جرى انتخابها لعضوية مجلس حقوق الإنسان المكون من 47 مقعدا ولولاية من ثلاث سنوات، على الرغم من حديث منظمات حقوقية عن انتهاكات لحقوق الإنسان في كلا البلدين. وقالت منظمة « ربريف » الحقوقية « هذا التصويت لحرمان السعودية من مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يتسم بالأهمية. منذ فترة طويلة جدا، تصرف نظام (ولي العهد) محمد بن سلمان وكأنه يتمتع بحصانة كاملة لارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وهو مطمئن إلى أن شركاءه الدوليين سيغضون الطرف ». وقالت تيس ماكيفوي مديرة برنامج الخدمة الدولية لحقوق الإنسان، « صوتت الدول عندما أعطيت فرصة حقيقية ضد المرشحين الأقل استحقاقا، رافضة منح الجهات الفاعلة القوية التي تنتهك الحقوق الأساسية قدرة معززة لتطويع حقوق الإنسان لصالحها ». وذهبت المقاعد الخمسة الشاغرة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى قبرص وجزر مارشال وقطر وكوريا الجنوبية وتايلاند. ولم يكن هناك سوى خمسة مرشحين للمقاعد الخمسة الشاغرة في المنطقة إلإفريقية، ما يعني أن بنين وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وغامبيا وكينيا، ستشغل جميعها بالتزكية مقاعد في المجلس العام المقبل.