شهد اليوم الأول من موسم القنص في 6 أكتوبر حوادث خطيرة نتيجة عدم الانتباه لبنادق الصيد، اخطرها ما وقع في مدينة تحناوت، من مأساة حينما قتل قناص عن طريق الخطأ فتاة من عائلته أثناء تنظيف سلاحه في المنزل بعد أن نسي وجود رصاصة في البندقية. كما وقع حادث آخر في بنسليمان أصيب فيه قناص بجروح في الرأس والذراع، وحادث آخر في الدريوش أصيب فيه قناص اخر ببندقيته الخاصة. أما في تيزنيت، فقد تعرض أحد المشاركين في القنص لإصابات خطيرة في البطن والصدر نتيجة إطلاق نار عرضي. هذه الحوادث كشفتها الوكالة الوطنية للمياه والغابات في بيان بمناسبة انطلاق موسم القنص،حيث عبرت الوكالة عن حزنها العميق إزاء هذه الحوادث المؤسفة، ودعت جميع القناصين إلى توخي مزيد من الحذر سواء في الميدان أو عند التعامل مع أسلحتهم حيث يجب أن تكون السلامة أولوية قصوى. وبخصوص محاربة القنص غير المشروع كشفت الوكالة أن بداية موسم القنص شهدت تحرير حوالي 12محضرا لمخالفات مختلفة في العديد من مدن المملكة، منها: – القنص ليلا بوسائل محظورة في مناطق مثل مولاي يعقوب وخنيفرة. – القنص بدون رخصة أو إذن من صاحب القطعة المؤجر بها حق القنص في مناطق الرحامنة، مكناس-الحاجب، والحوز. – عدم تقديم الوثائق القانونية للقنص في كل من تازة، تارودانت، تاونات وشيشاوة. وأعلن عبد الرحيم هومي المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات خلال يوم تحسيسي نظم قبل أيام من افتتاح موسم القنص الجديد، أن « مكافحة القنص غير المشروع يعد أولوية مطلقة لموسم القنص الجديد ». وكشفت الوكالة في بيان أهم ما ميز اليوم الأول من انطلاق موسم القنص الجديد 2024-2025 على المستوى الوطني. وبلغة الأرقام، تم خلال هذا اليوم تسجيل معدل 1.8 طريدة (الحجل) لكل قناص وهذا المعدل يختلف من جهة لأخرى، حيث سجلت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة أعلى معدل، بمتوسط 3 حجلات لكل قناص. أما في الجهة الشرقية، فقد كان المعدل الأدنى، بمتوسط 1.2 حجلة لكل قناص، وهو ما يعتبر مؤشراً إيجابياً ومشجعا لبقية الموسم، مع العلم بأن متوسط الموسم الماضي كان 1.68 وحدة لكل قناص يبرهن على مدى فعالية الإجراءات المتخذة في أرض الواقع وفعليا للتخفيف من آثار الجفاف التي ضربت المغرب. ولضمان مرور هذا الموسم بشكل جيد، قامت الوكالة الوطنية للمياه والغابات بتفعيل نظام مراقبة صارم، حيث تم وضع نقاط تفتيش استراتيجية تحت إشراف وحدات مختصة، وبدعم من جمعيات القنص ومصالح الأمن.