قال نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، إن ما شهدته الانتخابات الجزئية التي نظمت أمس الخميس في العاصمة الرباط، وفي الفقيه بن صالح، يبين الوضع الكارثي الذي يعيشه المشهد السياسي في المغرب مع عزوف كبير للمواطن عن المشاركة فيه. وأشار بنعبد الله خلال مشاركته في ندوة بالملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، إلى الانتخابات التي جرت أمس في الرباط في دائرة تضم 179 ألف مسجل باللوائح الانتخابية، حيث لم يشارك منهم إلا 7200 ناخب من ضمنهم 1200 ورقة ملغاة، ولم تتعد نسبة المشاركة 6.6 في المائة، وهي النسبة التي قال إنها قد تكون أضعف نسبة مشاركة ليس في المغرب، ولكن في العالم. وأكد أن هذه المحطة الانتخابية شابتها خروقات واسعة واستعمال قوي للمال. وأضاف متحدثا عن حزب أخنوش « يتبجحون باكتساح الانتخابات، ونحن نعلم كيف فازوا فيها… نعلم أن 6000 شخصا الذين صوتوا لصالح المرشح الفائز، صوتوا مقابل المال، ولولا استعمال المال لكانت نسبة المشاركة أقل بكثير ». واعتبر بنعبد الله أن هذا العزوف الكبير يعني أن الناس مبقاوش كيثيقو ولاسيما الشباب، وهذا شيء خطير.