1. الرئيسية 2. المغرب بنسبة مشاركة بلغت 6,5 في المائة.. هل تشي انتخابات نتائج انتخابات "دائرة الموت" بالرباط بعزوف قياسي في 2026؟ الصحيفة من الرباط الجمعة 13 شتنبر 2024 - 18:00 كشفت الانتخابات التشريعي الجزئية التي جرت بدائرة "المحيط" العاصمة الرباط، أمس الخميس، عن نتيجة "كارثية" بخصوص نسبة المشاركة، التي لم تتعدَ، وفق أرقام وزارة الداخلية، 6,51 في المائة، في منطقة يترشح فيها عادة مسؤولون سياسيون وقادة حزبيون بارزون. ووفق النتائج شبه النهائية التي أعلنت عنها وزارة الداخلية عبر ولاية جهة الرباط – سلا – القنيطرة، مساء أمس، فإن هذه الانتخابات أفضت إلى فوز مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار سعد بن مبارك، بالمقعد، لكن مع نسبة مشاركة ضعيفة جدا. ومن أصل أكثر من 179 ألف شخص مسجلين في اللوائح الانتخابية، لم يشارك فعليا سوى 11.650 منهم 1963 صوتوا بأوراق ملغاة، في حين لم يتجاوز عدد الأوراق الصحيحة سوى 9687، لتستقر نسبة المشاركة عند 6,51 في المائة. المثير في الأمر أيضا، أن نسبة المشاركة الضعيفة هذه، سُجلت على الرغم من أن الحملة الانتخابية حامية الوطيس التي سبقت الاقتراع، ومشاركة مجموعة من الأحزاب، التي يُفترض أنها تتوفر على قاعدة انتخابية مهمة في العاصمة. وحصل مرشح "التجمعيين" على 48,36 في المائة من الأصوات، متبوعا بياسين التونارتي، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ب28,06 في المائة، يليه عبد الصمد أبو زاهير، مرشح حزب العدالة والتنمية ب14,96 في المائة، ثم فاروق المهداوي رشح فيدرالية اليسار ب8,06 في المائة. الانتخابات التي نُظمت بعد إسقاط المحكمة الدستورية لمقعد النائب البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الرحيم واسلم، تضع العديد من علامات الاستفهام حول مستقبل العملية الانتخابية، إذ لا تفصلها سوى سنتان عن الاستحققات التشريعية المقبلة. وتوصف دائرة الرباط المحيط بأنها "دائرة الموت"، بسبب المنافسة القوية فيها من طرف وجوه سياسة معروفة، إذ في استحقاقا 2021، التي كنت نسبة المشاركة الإجمالية فيه قد وصلت إلى 50,18 في المائة، سجلت فشل وكيل لائحة "البيجيدي"، رئيس الحكومة حينها، سعد الدين العثماني، في الحصول على مقعد نيابي، وهو ما انسحب أيضا على محمد نبيل بن عبد الله، الأمين العام حزب التقدم والاشتراكية، وفيها أيضا حصل محمد المهدي بنسعيد، وكيل لائحة حزب "الأصالة والمعاصرة" حينها، ووزير الشباب والثقافة والتواصل حاليا، على مقعده. وبالمقارنة مع أرقام الانتخابات التي جرت قبل 3 سنوات، يتضح البون الشاسع في معدل المشاركة، إذ حينها تجوز عدد الأصوات الصحيحة المعبر عنها 45 ألف صوت، مقابل أقل من 10 حاليا، بينما حصل المرشح صاحب المركز الأول لوحده، والمنتمي للتجمع الوطني للأحرار، على 15.888 صوتا، أي أكثر من جميع الأصوات المسجلة يوم أمس.