حجز المنتخب الوطني المغربي الأولمبي مقعدا له في دور الثمانية، عقب انتصاره بثلاثية نظيفة على العراق، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الثلاثاء على أرضية ملعب أليانز ريفيرا، بمدينة نيس، لحساب الجولة الثالثة « الأخيرة » من دور مجموعات أولمبياد باريس « صنف كرة القدم ». وبدأ رفاق أشرف حكيمي المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، لتسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، وتكرار بذلك الانتصار على العراق، الذي تحقق في أولمبياد أثينا 2004 بهدفين لهدف، في الوقت الذي دخل أسود الرافدين اللقاء مدافعا عن مرماه منذ البداية، ومعتمدا على الهجمات المرتدة لعلها تهدي له هدفا أولا. ولم ينتظر المنتخب المغربي كثيرا للتقدم في النتيجة، بعدما تمكن أمير ريتشاردسون من تسجيل الهدف الأول عند الدقيقة 19، ليجد المنتخب العراقي نفسه متأخرا في النتيجة وخارج المنافسة، ما جعله يخرج من قوقعته الدفاعية لإحراز التعادل، والإبقاء على حظوظه في التأهل إلى قادم الأدوار، علما أن هذه النتيجة تضع المغرب والأرجنتين في الربع، في ظل سيطرة التعادل في اللقاء الثاني بين التانغو وأوكرانيا. وحاول المنتخب العراقي مباغثة نظيره المغربي بهدف التعادل، إلا أن منير المحمدي كان في المكان المناسب، متصديا للمحاولة، فيما واصل المنتخب المغربي مناوراته، إلى أن تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 28 عن طريق اللاعب سفيان رحيمي، مسجلا هدفه الرابع في البطولة، متوجا نفسه هدافا للمسابقة، والهداف التاريخي للمغرب في الألعاب الأولمبية على مر التاريخ. وفي الوقت الذي كان المنتخب العراقي يبحث عن هدف تقليص الفارق، تمكن أسود الأطلس من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 36 بقدم اللاعب عبد الصمد الزلزولي، بتسديدة مؤطرة وقوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس حسين حسن للتصدي، بينما لم تعرف الدقائق المتبقية أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أبناء طارق السكيتيوي بثلاثية نظيفة. وسارت الجولة الثانية كسابقتها، اندفاع مغربي بحثا عن الهدف الرابع، مقابل دفاع عراقي، مع مواصلة الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا أولا يقلص به الفارق، في الوقت الذي يتقدم المنتخب الأرجنتيني في اللقاء الثاني أمام أوكرانيا بهدفين نظيفين، عن طريق اللاعب تياغو ألمادا، وكلاوديو عابران بمنتخب بلادهما للربع في الوصافة. ونزل أسود الرافدين بكل ثقلهم على الدفاع المغربي، أملا في تسجيل الهدف الأول، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارس منير المحمدي، في الوقت الذي أصبح رفاق سفيان رحيمي يعتمدون على الهجمات المرتدة، بعد التغييرات التي قام بها طارق السكيتيوي، دون أن تعرف الدقائق المتبقية أي جديد، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار المغرب بثلاثية نظيفة، حجز على إثرها مقعدا في ربع النهائي لأول مرة في تاريخه. وأنهى المنتخب الوطني المغربي الأولمبي دور المجموعات، في صدارة المجموعة الثانية بست نقاط، متبوعا بالأرجنتين بالرصيد ذاته، فيما يتواجد المنتخب الأوكراني في الصف الثالث بثلاث نقاط، بينما تذيل أسود الرافدين الترتيب بثلاث نقاط أيضا، لينتظر بذلك رفاق أشرف حكيمي خصمهم في ربع النهائي. وسيواجه المنتخب الوطني المغربي الأولمبي في ربع النهائي، ثاني المجموعة الأولى، التي تضم كلا من فرنسا، والولايات المتحدةالأمريكية، ونيوزلندا، وغينيا، علما أن اللقاء سيجرى الجمعة المقبل، الثاني من غشت، بداية من الساعة الثانية زوالا، على أرضة ملعب بارك دي برانس، بالعاصمة الفرنسية باريس.