تعادل المنتخب الوطني المغربي الأولمبي بهدفين لمثلهما مع الأرجنتين، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب جيوفروي جوشارد بمدينة سانت إيتيان، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات أولمبياد باريس 2024. وبدأ رفاق أشرف حكيمي المباراة في جولتها الأولى، بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن تم محاولة إضافة أهدافا أخرى، أو على الأقل الحفاظ على التقدم، لكسب أول ثلاث نقاط في تاريخ الكرة المغربية، خلال المباريات الافتتاحية للألعاب الأولمبية، بعد الفشل في ذلك خلال السبع النسخ الماضية. وحاول المنتخب المغربي الأولمبي الوصول إلى شباك جيرونيمو رولي بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الوقوف الجيد لمدافعي الأرجنتين والضغط العالي على حاملي الكرة حال دون تحقيق المبتغى، في الوقت الذي اعتمد رفاق جوليان ألفاريز، في الوهلة الأولى على الهجمات المرتدة، قبل أن يحكموا سيطرتهم على مجريات اللقاء. وبسط أبناء ماسكيرانو سيطرتهم على مجريات اللقاء، مع مرور الدقائق، دون تشكيل أية خطورة على شباك منير المحمدي، فيما استمر المنتخب الوطني المغربي في مناوراته، أملا في الوصول إلى المرمى، دون التمكن من تحقيق المراد، وفي الوقت الذي كان الشوط الأول يتجه للنهاية، تمكن أشبال الأطلس من افتتاح التهديف عن طريق اللاعب سفيان رحيمي في الوقت بدل الضائع، منهيا بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق بن الصغير بهدف نظيف. ولم يمنح المنتخب المغربي الفرصة لنظيره الأرجنتيني للعودة في أجواء اللقاء خلال أطوار الجولة الثانية، بعدما تمكن من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب سفيان رحيمي من ضربة جزاء منذ الدقيقة 51، ليجد رفاق أوتاميندي أنفسهم مطالين بتقليص الفارق، ومن تم البحث عن التعادل للخروج بنقطة على الأقل، عوض خسارة النقاط كاملة. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الأرجنتيني من تقليص الفارق عن طريق اللاعب جيوليانو سيميوني في الدقيقة 69، معيدا الآمال لمنتخب بلاده من أجل إحراز التعادل، في الوقت الذي أصبح أشبال الأطلس يعتمدون على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ثالثا مع مرور الدقائق، يحسمون به الانتصار، لتحقيق أول ثلاث نقاط في تاريخ الكرة المغربية خلال المباريات الافتتاحية بالألعاب الأولمبية. واستمر المنتخب الأرجنتيني في البحث عن التعادل، من خلال المحاولات الكثيرة التي أتيحت له، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، في ظل التدخلات الجيدة للحارس الجديد لنهضة بركان منير المحمدي، إلى جانب الوقوف الجيد لرفاق أشرف حكيمي في الدفاع، فيما واصل رفاقهم في الهجوم مناوراتهم بين الفينة والأخرى، وقتما سنحت لهم الفرصة، أملا في إضافة الهدف الثالث، تجنبا لأية مفاجآت من أبناء ماسكيرانو مع تقدم الوقت. ولم تعرف الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة أي جديد من ناحية عداد النتيجة، بعدما ضيع المنتخبان كل الفرص التي أتيحت لهما، في ظل تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية تمكن المنتخب الأرجنتيني من تعديل النتيجة لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. ويتصدر حاليا المنتخب الوطني المغربي المجموعة الثانية بنقطة واحدة مؤقتا، مع الأرجنتين، في انتظار نتيجة مباراة العراق وأوكرانيا، التي ستجرى أطوارها اليوم الأربعاء، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب غروباما ستاديوم، بمدينة ليون، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات أولمبياد باريس 2024. وسيخوض أشبال الأطلس مباراتهم الثانية في دور مجموعات أولمبياد باريس 2024، يوم السبت 27 يوليوز الجاري، أمام المنتخب الأوكراني، على أرضية ملعب جيوفروي-جوشارد بمدينة سانت إيتيان. وسيختتم المنتخب الوطني المغربي لقاءاته بدور مجموعات أولمبياد باريس 2024 بمواجهة المنتخب العراقي يوم الثلاثاء 30 يوليوز الجاري، على أرضية ملعب أليانز ريفيرا بمدينة نيس.