المنتخب المغربي الأولمبي في أولمبياد باريس: التعادل مع الأرجنتين بهدفين لمثلهما يفتح الجدل على التحكيم استهل المنتخب المغربي الأولمبي مشواره في أولمبياد باريس بتعادل بطعم الخسارة، بعدما كان متفوقا على نظيره الأرجنتيني، أحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة إلى جانب المنتخب الإسباني، بنتيجة هدفين نظيفين في المباراة التي أقيمت على الأراضي الفرنسية.
ومنذ الدقائق الأولى من الشوط الأول، تمكن أشبال المدرب الوطني طارق السكتيوي، بقيادة النجم الدولي أشرف حكيمي، من فرض سيطرتهم على مجريات اللقاء. نجح المنتخب المغربي في الحد من خطورة المنتخب الأرجنتيني المعروف بلقب "راقصي التانغو"، من خلال افتكاك الكرات وشن هجمات مرتدة منظمة. أثمرت هذه الجهود في الأنفاس الأخيرة من الجولة الأولى، حيث صنع إلياس أخوماش هدفاً بتمريره الكرة إلى نجم دوري أبطال آسيا سفيان رحيمي، الذي أودعها شباك الحارس خيرونيمو رولي، معلناً تقدم المنتخب المغربي بهدف نظيف.
مع انطلاق الشوط الثاني، واصل المنتخب الوطني الأولمبي ضغطه على مرمى المنتخب الأرجنتيني. وأسفرت هذه الضغوط عن ركلة جزاء اصطادها اللاعب إلياس أخوماش، انبرى لها سفيان رحيمي بنجاح مسجلاً الهدف الثاني للمنتخب والشخصي له في المباراة في الدقيقة 51.
وشهد اللقاء بعد الهدف الثاني تغييرات في صفوف المنتخب المغربي، أبرزها دخول اللاعب عبد الصمد الزلزولي بديلاً لصانع الهدفين إلياس أخوماش في الدقيقة 59. ومع تراجع الضغط المغربي والركون إلى الدفاع، استغل البديل الأرجنتيني جوليانو سيميوني هذه الفرصة ليسجل هدف تقليص الفارق في الدقيقة 68. وواصل الأرجنتين البحث عن تعديل النتيجة، أوقف طموحه كل من الحارس منير المحمدي وسفيان رحيمي الذي ذاد عن مرماه لاعبا دور المدافع، إلا أن صافرة الحكم الذي تأخرت رغم انقضاء الوقت بدل الضائع الذي احتسبه في 15 دقيقة، كانت طوق نجاة لرفاق أوتاميندي الذين عدلو النتيجة إلى هدفين في الدقيقة 17 بعد التسعين، لينتهي اللقاء بلا غالب ولا مغلوب، وفوز معنوي للأرجنتين العائد من عنق الزجاجة وطعم الخسارة في فم أشبال السكيتيوي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المباراة تعد الأولى في تاريخ المنتخب المغربي الأولمبي ضد المنتخب الأرجنتيني، إذ لم يسبق لأي فئة سنية من المنتخبين أن التقت في أي لقاء رسمي أو ودي.
بهذا التعادل، يبقي المنتخب المغربي فرصه في التقدم بالبطولة قائمة، خصوصا بعد أدائه الراقي أمام الأرجنتين، مظهرا مدى التطور الذي شهدته الكرة المغربية في الفترات الأخيرة على الساحة الدولية ومؤكدا سيادته لإفريقيا وأحقيته للصراع على تحقيق أفضل النتائج في أولمبياد باريس أسوة بما حققه أسود الأطلس في مونديال قطر الأخير، في انتظار لقائيه أمام العراق وأوكرانيا لضمان ورقة العبور إلى الدور الموالي.