تفتتح منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ظهر الأربعاء بمباراتين في التوقيت نفسه، الأولى ضمن منافسات المجموعة الثالثة بين إسبانيا وأوزبكستان على ملعب بارك دي برانس في باريس حيث ستقام المباراة النهائية في التاسع من الشهر المقبل، والثانية قمة مثيرة ضمن المجموعة الثانية بين الأرجنتين والمغرب على ملعب "جيوفروا غيشار" في سانت إتيان. وتعد مباراة المغرب والأرجنتين من أبرز المباريات في الجولة الأولى، حيث يطمح كلا المنتخبين لتحقيق انطلاقة قوية في البطولة. ويمتاز المنتخب الأرجنتيني بترسانة من اللاعبين الموهوبين القادرين على صنع الفارق في أي لحظة، فيما يعتمد المنتخب المغربي على الروح القتالية والتنظيم الجيد داخل الملعب لتحقيق نتيجة إيجابية. وتكتسب المباراة أهمية خاصة للمنتخب المغربي، الذي يسعى للظهور بشكل جيد وتحقيق نتيجة إيجابية تعزز من حظوظه في التأهل إلى الدور التالي. ويتطلع أشبال طارق السكيتيوي لتكرار إنجاز المنتخب الأول الذي دخل التاريخ خلال نهائيات كأس العالم الأخيرة، باحتلاله المركز الرابع في المسابقة. وينتظر أن تكون الجماهير المغربية حاضرة بأعداد كبيرة خلال المواجهة الأولى للأشبال في الأولمبياد، والتي سيحتضنها ملعب "جيوفروا غيشار" بمدينة سانت إيتيان. ويملك المغرب جالية كبيرة في فرنسا، إذ يفوق عددها المليون نسمة وفقا لإحصاءات تم القيام بها في عام 2020، حيث ينتظر أن يفوق عدد الجماهير المغربية ال15 ألف متفرج، وذلك رغم إجراء المباراة يوم عمل في فترة الظهيرة، بجانب عودة عدد كبير من أفراد الجالية إلى المغرب من أجل قضاء العطلة الصيفية. وأظهرت المباريات الأخيرة للمنتخب الاولمبي الأرجنتيني معاناته من مشاكل فنية كبيرة جعلته يقدم مستويات متوسطة، حيث انهزم أمام غينيا بهدف دون رد في مباراة ودية الجمعة الماضي. وفشل منتخب الأرجنتين في الحصول على موافقات عدة أندية أوروبية للتعويل على بعض الأسماء القوية يتقدمها حارس المرمى إيميليانو مارتينيز. وفي نظر بعض الفنيين تبدو الأرجنتين مرشحة فوق العادة للظفر باللقب الثالث في تاريخها بعد عامي 2004 و2008 على الرغم من غياب نجمها الأول ميسي ودي ماريا. وتملك في صفوفها أربعة أبطال للعالم هم حارس المرمى خيرونيمو رولي، بديل إيميليانو مارتينيس في مونديال قطر، المدافع المخضرم نيكولاس أوتاميندي (36 عاما)، لاعب الوسط المهاجم المنتقل حديثا إلى ليون الفرنسي تياغو ألمادا ومهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي خوليان ألفاريس. وستكون مهمتها الإبقاء على اللقب في أميركا اللاتينية للنسخة الثالثة تواليا، بعد سيطرة البرازيل على نسختين 2016 و2020 (أقيمت عام 2021 بسبب جائحة كوفيد). لكن المنتخب المغربي الذي عزّز بدوره صفوفه بمدافع باريس سان جرمان الفرنسي أشرف حكيمي وهداف دوري أبطال آسيا مهاجم العين الإماراتي سفيان رحيمي، لن يكون لقمة سائغة في سعيه إلى فك نحس دور المجموعات والذهاب بعيدا على غرار المنتخب الأول صاحب الإنجاز التاريخي في مونديال قطر عندما بلغ دور الأربعة. وتضم المجموعة منتخبا عربيا ثانيا هو العراق الذي سيلاقي أوكرانيا لاحقا في اليوم ذاته.