أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة الإثنين أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ نحو عشرة أشهر، بلغت 39363 قتيلا على الأقل. وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من نقل إلى المستشفيات « 39 شهيدا… خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة » حتى صباح الإثنين. وأشارت إلى أن إجمالي عدد الجرحى « بلغ 90923 إصابة منذ السابع من أكتوبر ». من جهة أخرى، تسعى دول أبرزها الولاياتالمتحدة لتفادي التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، بعدما توعدت الدولة العبرية بالرد على ضربة صاروخية في الجولان المحتل نسبتها للحزب، وفق ما أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب. ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يسجل تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله الداعم لحماس وفصائل حليفة له من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى. واتهمت إسرائيل السبت حزب الله بالوقوف خلف ضربة صاروخية طالت بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان السورية المحتلة، وأدت الى مقتل 12 فتى وفتاة. إلا أن الحزب المدعوم من طهران، نفى « أي علاقة » له بالهجوم. وبعدما توعدت إسرائيل « بضرب العدو بقوة »، فو ض مجلس الوزراء الأمني المصغر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع الأحد « تقرير كيفية وتوقيت الرد » على حزب الله. وقال بو حبيب في مقابلة ليل الأحد مع قناة الجديد اللبنانية إن بيروت تلقت « تطمينات » من واشنطنوباريس وأطراف أخرى بالعمل لاحتواء التصعيد. وأوضح « ما هو مطلوب بأن إسرائيل سوف تصعد وسيكون تصعيدها محدودا، وحزب الله سوف يرد، وسيكون رده محدودا »، مضيفا « هذه هي التطمينات التي تلقيناها ». من جهته، أجرى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي « سلسلة اتصالات دبلوماسية وسياسية، في إطار متابعة الأوضاع الطارئة المستجدة والتهديدات الاسرائيلية المتكررة ضد لبنان »، وفق بيان صادر عن مكتبه. وأك د البيان أن « الاتصالات مستمرة في أكثر من اتجاه دولي وأوروبي وعربي لحماية لبنان ودرء الاخطار عنه ». وقال سياسيون لبنانيون من بينهم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، إن المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين تواصل معهم على خلفية التهديدات الاسرائيلية. وقال جنبلاط لقناة الجزيرة القطرية إن هوكستين نقل « رسالة تهديد » من إسرائيل. واتهم البيت الابيض حزب الله بشن الهجوم « المروع » في الجولان المحتل. وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن « هذا الاعتداء ارتكبه حزب الله اللبناني. إن الصاروخ عائد إليهم وقد أطلق من منطقة يسيطرون عليها ». وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع نتانياهو الأحد أن باريس « ملتزمة بالكامل القيام بكل ما هو ممكن لتجنب تصعيد جديد في المنطقة »، بحسب ما أفاد الإليزيه. وفي أعقاب التهديدات الاسرائيلية، أخلى حزب الله مواقع له في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة فرانس برس الأحد.