أخلى حزب الله مواقع له في جنوب وشرق لبنان بعد تهديدات إسرائيلية ب"رد قوي" على هجوم دام السبت في الجولان السوري المحتل، وفق ما أفاد مصدر مقرّب من الحزب الأحد وكالة فرانس برس. وتوعّدت إسرائيل الأحد "بضرب العدو بقوة" بعد أن أدى سقوط صاروخ اتّهمت الحزب بإطلاقه إلى مقتل 12 فتى وفتاة في هضبة الجولان المحتلة وأثار مخاوف من اتّساع نطاق الحرب. وقال مصدر مقرّب من حزب الله لوكالة فرانس برس "أخلى الحزب مواقع له في الجنوب والبقاع يعتقد أنها قد تكون هدفاً طبيعياً لإسرائيل". ويتركّز وجود حزب الله في منطقة البقاع على الحدود مع سوريا، وفي جنوبلبنان حيث يتبادل بشكل شبه يومي القصف مع إسرائيل منذ بدء الحرب في غزّة بين الجيش الاسرائيلي وحليفته حركة حماس. وفي سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مجموعات موالية لطهران "أخلت نقاطا كانت تتمركز فيها في منطقة السيدة زينب في جنوب العاصمة دمشق"، ومناطق أخرى في مدينة القنيطرة الحدودية مع إسرائيل. وأضاف المرصد أنه "تحسباً لأي ضربات جوية إسرائيلية محتملة على الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة (...) عمدت المجموعات إلى محاولة التخفي" وإعادة تموضعها. وكان حزب الله أخلى بداية الشهر الماضي مواقع تابعة له بعد استهدافات إسرائيلية كثيفة له في سوريا، بحسب المرصد. ودفع الهجوم على بلدة مجدل شمس رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى العودة مبكرا من الولاياتالمتحدة، وقال مكتبه إنه توجه فور وصوله إلى اجتماع لمجلس الوزراء الأمني. وقال نتانياهو في بيان أصدره مكتبه "إسرائيل لن تدع هذا الهجوم الوحشي يمر بدون رد، وحزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يسبق أن دفعه من قبل". ونفى حزب الله السبت مسؤوليته عن هجوم صاروخي على بلدة مجدل شمس. وأسفر التصعيد على جانبي الحدود منذ أكتوبر الفائت عن مقتل 527 شخصاً على الأقلّ في لبنان، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. ومعظم القتلى من المقاتلين، لكن بينهم 104 مدنيين على الأقل. وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل 22 عسكرياً و24 مدنياً، بحسب السلطات الإسرائيلية.