أعلنت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، عن مقتل 9 أشخاص جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان في هضبة الجولان السورية المحتلة، وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بمقتل 9 فتية إسرائيليين إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مجدل شمس في الجولان. وتحدثت الوسائل ذاتها عن سقوط عشرات المصابين، ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن الإسعاف الإسرائيلي أن 30 شخصا أصيبوا في الهجوم على مجدل شمس وأن "الوضع مأساوي للغاية". وأظهرت مشاهد نشرتها صفحات إخبارية إسرائيلية عبر تليغرام، انتشار أفراد من الشرطة والإسعاف الإسرائيلي في موقع سقوط الصاروخ. كما قال موقع "والا" الإسرائيلي إن طائرات ومروحيات تملأ سماء شمالي البلاد، وطُلب من سكان الجولان البقاء بالمناطق المحمية. وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن 11 جريحا بينهم 5 حالتهم خطيرة نقلوا للمستشفيات جراء سقوط مسيرة من جنوبلبنان شمال هضبة الجولان. في المقابل، نفى حزب الله مسؤوليته عن الضربة على مجدل شمس، وقال في بيان، إنه ينفي "نفيا قاطعا الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس"، مؤكدا أن لا علاقة له بالحادث على الإطلاق". وكان "حزب الله"، قد أعلن اليوم السبت تنفيذ هجوم جوي بمسيرات مفخخة استهدف موقعا عسكريا إسرائيليا قبالة حدود لبنانالجنوبية. وقال في بيان إن مقاتليه "شنوا هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدف تموضع واستقرار ضباط وجنود إسرائيليين من قوة مدرعات، تمركزت مؤخرا شمال ثكنة يفتاح، وأصابوا خيمهم وأوقعوا فيهم إصابات مؤكدة". ولفت الحزب الى أن هجومه جاء "ردا على الاعتداء والاغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في بلدة مركبا". والجمعة، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة مركبا بقضاء مرجعيون جنوبيلبنان، فيما نعى "حزب الله" اثنين من مقاتليه وفق بيانين أصدرهما عقب الغارة. وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله" مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر 2023، قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني. وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي مطلق على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما خلف أكثر من 129 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي "التصديق" على خطط عملياتية ل"هجوم واسع" على لبنان.