حجز الرجاء الرياضي مقعدا له في النهائي، عقب انتصاره بأربعة أهداف لثلاثة على مولودية وجدة، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب أدرار بأكادير، لحساب نصف نهائي كأس العرش، علما أن اللقاء تجاوز 90 دقيقة، بعد المرور للشوطين الإضافيين. وبدأ مولودية وجدة المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف منذ الدقيقة التاسعة عن طريق اللاعب يوسف أنور، واضعا فريقه في المقدمة، ومرغما الرجاء الرياضي بالاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين، بغية إدراك التعادل للعودة في أجواء اللقاء، بعدما كان يمني النفس بالتقدم أولا، لتسيير المواجهة بالطريقة التي يريدها. ولم ينتظر الرجاء الرياضي كثيرا للعودة في أجواء المباراة، بعدما تمكن من إحراز التعادل في الدقيقة 20 عن طريق نوفل الزرهوني، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف التقدم، الذي سيذهب به إلى النهائي، في حالة الحفاظ عليه، لمواجهة الجيش الملكي، المتأهل سلفا للمشهد الختامي، على حساب المغرب الفاسي بهدفين نظيفين. وتمكن أبناء جوزيف زينباور من إضافة الهدف الثاني بفضل نوفل الزرهوني، بعد عشر دقائق من إحراز التعادل، ليجد سندباد الشرق نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بالتعديل بعدما كان متقدما، لتتواصل المباراة في شد وجذب بين الطرفين، بحثا عن العودة في أجواء اللقاء من قبل مولودية وجدة، وبغية إضافة الهدف الثالث من طرف الرجاء، دون أن يتمكن أيّ منهما من تحقيق مبتغاه، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق يسري بوزوق بهدفين لهدف. وحاول مولودية وجدة إدراك التعادل في الجولة الثانية، من خلال المحاولات التي أتيحت له، وهو ما تأتى له في الدقيقة 70 عن طريق اللاعب شعيب فيدي، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث كل فريق عن هدف الانتصار في 20 دقيقة المتبقية، بغية التأهل للمشهد الختامي، تجنبا للمرور للشوطين الإضافيين، علما أن المتأهل منهما سيواجه الجيش الملكي في النهائي. واستمر الحال على ما هو عليه في الخمس دقائق الأخيرة، هجمة هنا وهناك بغية تسجيل الهدف الثالث من الجانبين، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، وتسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير. وسجل مولودية وجدة الهدف الثالث خلال أطوار الجولة الإضافية الأولى، في الدقيقة 98 عن طريق اللاعب يوسف أنور من ضربة جزاء، ليجد الرجاء نفسه مجددا مطالبا بالاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين، بغية إدراك التعادل، للمرور على الأقل للضربات الترجيحية، في الوقت الذي حاول سندباد الشرق تأمين دفاعه للإبقاء على التقدم، والتأهل للنهائي، وإلحاق الهزيمة الأولى بالرجاء هذا الموسم. وعدل الرجاء الرياضي النتيجة خلال أطوار الجولة الإضافية الثانية، في الدقيقة 109، عن طريق اللاعب رياض بنعياد، معيدا مجددا المباراة إلى نقطة الصفر، ليبحث كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيذهب بمسجله إلى المشهد الختامي، وفي الوقت الذي كان اللقاء يتجه للنهاية والمرور للضربات الترجيحية، تمكن رفاق الزرهوني من تسجيل الهدف الرابع، عن طريق بنعياد، مسجلا هدفه الشخصي الثاني، ومنهيا المواجهة بانتصار فريقه بأربعة أهداف لثلاثة، تأهل على إثرها الرجاء للنهائي. وسيواجه الرجاء الرياضي في المشهد الختامي لكأس العرش نظيره الجيش الملكي، المتأهل سلفا على حساب المغرب الفاسي، بعد الانتصار عليه بهدفين نظيفين، في انتظار تحديد موعد المباراة النهائية للمسابقة، من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.