قررت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء تأجيل محاكمة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، المعروف ب « مومو »، و من معه، إلى غاية يوم الأربعاء 12 يونيو الجاري، وذلك بطلب من النيابة العامة للتعقيب على الدفوع الشكلية المثارة من قبل دفاع المتهمين. وحضر بوصفيحة، المتابع في حالة سراح، إلى جانب المتهمين الآخرين، لجلسة محاكمته الأربعاء. ويواجه المتهمون البالغ عددهم ثالثة، اثنان منهم في حالة إعتقال تهمة « فبركة جريمة سرقة وهمية عبر الأثير، ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة ». وطالب دفاع بوصفيحة بتمكينه من تقرير الخبرة التقنية على هاتف مؤازره، إذ يعتبر أن هذا التقرير سيكون حاسما ومؤثرا في هذه القضية. كما طالب دفاع المتهم الثاني، سائق سيارة إسعاف، بالسراح المؤقت لموكله، متمسكا بمطلب بعدم متابعتهم بقانون الصحافة لكونهم أشخاص لا يمارسون المهنة. كما طالب دفاع المتهمين ببطلان محاضر الضابطة وكانت المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، قضت في 9 أبريل الفائت، ب4 أشهر حبسا نافذة في حق المنشط الإذاعي على خلفية تهم تتعلق باختلاق جريمة سرقة وهمية ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة. وأدانت المتهم الرئيسي الذي اعترف بتدبيره القصة برمتها ب 5 أشهر نافذة كما قضت في حق شريكه ب3 أشهر حبسا نافذة، وقضت بعدم قبول المطالب المدنية، الموجهة من طرف « هيت راديو ». وتوبع مومو في حالة سراح مؤقت مقابل كفالة قدرها 100 ألف درهم، وشدد المنشط الاذاعي على أنه لا تربطه أية علاقة شخصية بالمتهمين الآخرين في قضيته، والمتابعين في حالة اعتقال، وشدد على أنه ليس في حاجة إلى خلق « البوز » من أجل رفع نسب المشاهدة خلال حلقات برنامجه. بينما اعترف المتهم الرئيسي، ابتدائيا، اختلاقه جريمة وهمية واعتبرها فكرة « شيطانية »، غير أنه شدد على أن « مومو » لا علم له بذلك، فهو لا يعرفه بشكل شخصي، ولم تكن في نيته إهانة الشرطة.