تضاربت الآراء بخصوص تطور الوضع في مدينة آسا، ففي الوقت الذي تحدثت فيه السلطات المحلية على أن وفاة شاب أمس ليست لها علاقة بتدخل رجال الآمن، آكد حقوقيو المدينة أن رشيد الشين توفي في الأحداث، وأن جثته نقلت الى مكان مجهول صباح اليوم ففي بلاغ لفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في آسا الزاك، تم التآكيد على " اختطاف" جثة الطالب من طرف رجال الدرك، وأضاف البلاغ الذي يتوفر موقع "اليوم 24" على نسخة منه، أن طبيب المستشفى، أكد على أن الجثة تم أخذها من المستشفى دون تقديم تصريح. من ناحية آخرى علمت "اليوم 24 " من مصدر مطلعة، أن أربعة منتخبين دخلوا في اعتصام مفتوح أمام مقر عمالة أسا، مطالبين برفع ما أسموه ب"الحصار عن المدينة ومطالبين بلقاء مع وزير الداخلية، وبرحيل عامل الإقليم، معلنين رفضهم التحاور معه". وفي سياق آخر نفت عمالة الإقليم بشكل قاطع أن تكون قوات حفظ الأمن قد استخدمت الرصاص الحي خلال تدخلها لمواجهة أحداث الشغب التي عرفتها المدينة. وقالت في بيان لها إنه قد تم العثور على جثة الشاب المتوفى بإحدى شوارع المدينة ، وقد أصيب بآلة حادة من الخلف على مستوى القلب، وزادت: "تم فتح تحقيق تحت إشراف النيابة العامة لتحديد ملابسات هذا الحادث". وأشار بيان عمالة إقليم آسا إلى انه "حفاظا على النظام العام، تدخلت القوات العمومية لفض الاعتصام المذكور بطريقة سلمية، لحماية أمن المواطنين وممتلكاتهم وإقرار النظام طبقا للقوانين الجاري بها العمل .بعد إقدام أشخاص ملثمين يحملون أسلحة بيضاء بوضع متاريس بالشارع العام، وسط مدينة آسا معرقلين بذلك حركة السير و بتخريب وإحراق بعض المباني العمومية والممتلكات العامة والخاصة". بينما صرح مصدر حقوقي لوكالة رويترز ان شابا في العشرين من عمره"قتل في المواجهات أثناء فض اعتصام السلطات لساكنة مخيم ايت أوسا حيث يوجد ثقب في ظهره على مستوى الكلية اليسرى." وأضاف عياد بلا من الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع اساالزاك في حديثه لرويترز: "غير أننا لسنا متأكدين هل مات بالرصاص المطاطي أم الحي..الاكيد أنه نزف كثيرا قبل وفاته."