حجز باريس سان جيرمان الفرنسي مقعدا له في نصف النهائي، عقب انتصاره على برشلونة الإسباني بأربعة أهداف لهدف، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب لويس كومبانيس الأولمبي، لحساب إياب ربع نهائي دوري أبطال أوربا. وبدأ رفاق أشرف حكيمي المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ صافرة الحكم، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، بغية تعديل نتيجة الذهاب، لخوض بقية الدقائق بأريحية كبيرة، في الوقت الذي اعتمد لاعبو برشلونة على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، يقربهم أكثر من التواجد في قادم الأدوار. وفي الوقت الذي كان باريس سان جيرمان يبحث عن الوصول إلى شباك شتيغن، باغته برشلونة بهدف ضد مجريات اللعب عن طريق اللاعب رافينيا في الدقيقة 12، ليجد الفريق الباريسي نفسه متأخرا في النتيجة، ومطالبا بإحراز هدفين لتعديل النتيجة « ذهابا وإيابا »، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين. واستمرت الأمور على ماهي عليه، إلى غاية الدقيقة 29، التي عرفت طرد اللاعب رونالد أراوخو، تاركا فريقه برشلونة يكمل المباراة بعشرة لاعبين، نقص عددي استغله باريس سان جيرمان جيدا، حينما تمكن من إحراز التعادل في الدقيقة 40 بفضل اللاعب عثمان ديمبلي، ليواصل رفاق مبابي اندفاعهم بحثا عن الهدف الثاني، الذي سيعدلون به نتيجة اللقاءين معا. وحاول أبناء إنريكي الوصول إلى شباك شتيغن بشتى الطرق الممكنة فيما تبقى من دقائق، أملا في إضافة الهدف الثاني، إلا أن كل الفرص باءت بالفشل، جراء التسرع في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، في الوقت الذي لم يفلح برشلونة في زيارة مرمى دوناروما للمرة الثانية، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، وتقدم الفريق الكتالوني في مجموع المباراتين « ذهابا وإيابا » بأربعة أهداف لثلاثة. ونزل لاعبو باريس سان جيرمان بكل ثقلهم خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن تسجيل الهدف الثاني، وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة 54 عن طريق اللاعب فيتينيا، بتسديدة قوية من خارج مربع العمليات، لم تترك أية فرصة لشتيغن للتصدي، معيدا بذلك اللقاء إلى نقطة البداية في مجموع المباراتين، ليبحث مجددا كل فريق عن الهدف الذي سيذهب به إلى المربع الذهبي. وأضاف كيليان مبابي الهدف الثالث للبارسيين في الدقيقة 61 من ضربة جزاء، ليجد برشلونة نفسه متأخرا بهدفين، ومطالبا بتقليص الفارق، وبالتالي تعديل نتيجة الذهاب للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، ليتواصل الشد والجذب بين الطرفين، بحثا عن الهدف الثاني من قبل الفريق الكتالوني، والرابع من طرف باريس سان جيرمان، وهو ما تمكن منه هذا الأخير بفضل مبابي في الدقائق الأخيرة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق حكيمي بأربعة أهداف لهدف على أبناء تشافي، وبستة أهداف لأربعة، تأهلوا على إثرها إلى المربع الذهبي لمواجهة بروسيا دورتموند الألماني. وفي مباراة أخرى جرت في التوقيت ذاته، على أرضية ملعب سيغنال ايدونا بارك، لحساب إياب ربع نهائي دوري أبطال أوربا، تمكن بروسيا دورتموند الألماني من التأهل إلى نصف النهائي، عقب انتصاره على أتليتكو مدريد الإسباني بأربعة أهداف لهدفين. ودخل الطرفان المباراة الأولى في جولتها الأولى بعزيمة زيارة الشباك مبكرا، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدانها مع مرور الدقائق، خصوصا وأن الهدف سيمكن بروسيا دورتموند من تعديل نتيجة الذهاب، فيما سيقرب أتليتكو مدريد أكثر من التأهل إلى المربع الذهبي، في ظل انتصاره ذهابا بهدفين لهدف. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن بروسيا دورتموند من افتتاح التهديف عن طريق اللاعب جوليان براندت في الدقيقة 34، فيما تكفل إيان ماتسن بإضافة الهدف الثاني بعد خمس دقائق فقط، بينما لم يفلح أتليتكو مدريد في الوصول إلى شباك جريجور كوبيل، بالرغم من المحاولات التي أتيحت له، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم الفريق الألماني بهدفين نظيفين على رفاق موراتا، وبثلاثة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين « ذهابا وإيابا ». وتمكن أتليتكو مدريد من تقليص الفارق مع بداية الشوط الثاني عن طريق اللاعب ماتس هوميلس بالخطأ في مرماه، معدلا بذلك النتيجة « ذهابا وإيابا »، فيما تكفل أنخيل كوريا بإحراز التعادل في الدقيقة 64، إلا أن بروسيا تمكن من التقدم مجددا بتسجليه هدفين، عن طريق نيكلاس فولكروغ، ومارسيل سابيرتز، عند الدقيقتين 71 و74، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار درتموند بأربعة أهداف لهدفين على أتليتكو، وبخمسة أهداف لأربعة، تأهل على إثرها إلى نصف النهائي لمواجهة باريس سان جيرمان الفرنسي.