يعقد الفريق النيابي لحزب الاستقلال، الخميس المقبل، "اجتماعا طارئا"، على خلفية حادث "التصرفيقة" التي تعرض إليها نائب في الفريق خلال أشغال المجلس الوطني أمس السبت. ورغم أن إخبارا عممه الفريق على وسائل الإعلام لم يوضح سبب هذا "الاجتماع الطارئ"، إلا أن نواب هذا الحزب كانوا يستعجلون، الأحد، إصدار موقف من الأحداث التي أفضت، ثم تلت الاعتداء على النائب البرلماني عن دائرة تطوان، منصف الطوب، من لدن عضو اللجنة التنفيذية للحزب، يوسف أبطوي. ووفق ما يظهر، فقد جرى الاتفاق على تأخير إصدار هذا الموقف، ودفع موعد اجتماع الفريق إلى يوم الخميس. ولم يتسن الحصول على إفادة من البرلماني الطوب، لكنه ندد في تصريح مقتضب قدمه إلى موقع "كود"، ب"تصرف غير أخلاقي" كان ضحيته. وما عاشه المجلس الوطني لحزب الاستقلال، كان مثيرا، رغم كونه عابرا كذلك، ولم يؤثر في السير العام وخلاصات هذا الاجتماع. اجتماع المجلس الوطني مر في ظروف عادية منذ افتتاحه حيث ألقى نزار بركة عرضا سياسيا وسط الشعارات والتصفيقات وهيمنت أجواء التوافق على أشغال المجلس حيث أنهى المجلس واللجنةالتحضيريةاشغالهما أمس في الساعة الرابعة من مساء أمس. فما الذي حدث؟ القصة كما عاينتها "اليوم24" بدأت حين أعلن نزار بركة عن طرح اسم كل من عبد الجبار الراشدي، لرئاسة اللجنة التحضيرية ورجال مكاوي لرئاسة اللجنة القانونية، وذلك قصد المصادقة عليهما من طرف المجلس الوطني. وبينما رفع أغلبية أعضاء المجلس أيديهم للمصادقة وسط الشعارات، حيث لم يكن هناك تصويت بالأوراق بل فقط برفع الأيدي. في هذه اللحظة رفع أشرف أبرون عضو المجلس يده مطالبا بأخذ الكلمة، ما جعل نزار بركة يخاطبه بأن عملية التصويت بدأت. وبما أن أبرون ومناصروه الذين كانوا قلة تشبتوا بأخذ الكلمة خلف ذلك انزعاجا داخل القاعة ووسط أعضاء اللجنة التنفيذية حينها بدأت الشعارات ترتفع داخل القاعة، وحصل تشنج، أمام المنصة، بين أعضاء في اللجنة التنفيذية واعضاء يطالبون بأخذ الكلمة وخلال هذه اللحظة تعرض البرلماني منصف الطوب القريب من أبرون لصفعة من طرف عضو في اللجنة التنفيذية هو يوسف أبطوي الذي كان على المنصة أمام انظار الكاميرا. كما تعرض الطوب لاعتداء بالدفع من طرف قيادي آخر بالحزب. هذا الحادث الذي دام بضع دقائق ما لبث أن تم احتواؤه لان الأغلبية كانت متوافقة على مجريات اجتماع المجلس.