أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الاربعاء ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في قطاع غزة إلى 28576 قتيلا غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب في السابع منأكتوبر. وقالت الوزارة إن 103 شخصا قتلوا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما بلغ عدد الجرحى منذ بدء الحرب 68291. وتتواصل الأربعاء المفاوضات للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة مع توجه وفد من الحركة الفلسطينية إلى القاهرة، فيما يواجه نحو مليون ونصف مليون فلسطيني خطر تنفيذ هجوم على رفح التي تشكل ملاذهم الأخير مع وقوع مزيد من الضحايا جراء القصف. وأفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس بأن 104 أشخاص لقوا حتفهم خلال الليل في القصف والغارات الإسرائيلية، معظمهم من النساء والأطفال. حل في مصر الثلاثاء مدير وكالة الاستخبارات الأميركية وليام بيرنز ورئيس الموساد ديفيد برينع ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لإجراء محادثات بشأن هدنة تشمل إطلاق سراح رهائن جدد. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الأربعاء أن الوفد الإسرائيلي غادر القاهرة بعد ذلك. وجرت المناقشات "في أجواء إيجابية"، وفق ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن "مسؤول مصري رفيع المستوى". وقال المسؤول نفسه في نهاية الاجتماع "ستستمر المفاوضات خلال الأيام الثلاثة المقبلة". ويرأس مسؤول المكتب السياسي لحماس خليل الحية وفد الحركة إلى القاهرة حيث يحتمل أن يلتقي الأربعاء رئيسي الاستخبارات المصرية والقطرية، حسبما أفاد مصدر في الحركة وكالة فرانس برس. ويأتي ذلك فيما يستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الأربعاء في القاهرة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أحد أبرز منتقدي الحملة العسكرية الإسرائيلية، في زيارة تهدف لترسيخ المصالحة بعد قطيعة استمر ت أكثر من عقد. وأوضح إردوغان أن زيارة مصر، وكذلك إلى الإمارات سابقا ، تنبع من اهتمام أنقرة بأن تفعل "كل ما في وسعها لوقف إراقة الدماء". وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء الثلاثاء في واشنطن، "نعمل بشكل مكث ف مع مصر وقطر بشأن مقترح للإفراج عن الرهائن". وتقدر إسرائيل أن نحو 130 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 29 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في 7 أكتوبر. وسمحت الهدنة التي استمرت أسبوعا في نوفمبر بإطلاق سراح 105 رهائن في مقابل 240 معتقلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وسيتوجه نحو مئة من أقارب الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة إلى لاهاي الأربعاء لتقديم شكوى ضد حركة حماس أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية"، حسبما أعلن ممثلون عنهم. وسبق أن أمر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الجيش الإسرائيلي "بالتحضير" لهجوم على مدينة رفح الواقعة عند الحدود مع مصر، والتي تعد "آخر معقل لحركة حماس"، على حد تعبيره. ويتكدس في هذه المدينة نحو 1,4 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان غزة، وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأممالمتحدة. وفي رفح، بدأ الكثير من الفلسطينيين بمغادرة الخيام فيما اتجه آخرون إلى شمال القطاع مع امتعتهم القليلة التي ربطوها على أسطح سياراتهم. وقالت أحلام ابو عاصي "نزحنا من غزة إلى الجنوب ثم … إلى رفح … لا مال لدينا ولا مكان آمنا" مؤكدة أنها لن تعود إلى مدينة غزة إلا إذا تأكدت من أنها "آمنة". وتابعت "أفضل الموت هنا. الناس يموتون هناك من الجوع". وكان منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قد حذ ر الثلاثاء من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح "يمكن أن تؤدي الى مجزرة في غزة"، داعيا إسرائيل إلى عدم "الاستمرار في تجاهل" نداءات المجتمع الدولي.