في رد على خصومه السياسيين الذي يتهمون المخطط الأخضر بتبذير الماء، قال عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، إن الاهتمام بتدبير أزمة الجفاف بالمغرب، وتوفير الماء الصالح للشرب، وبناء السدود فقط، وإهمال الفلاحة في المقابل، سيجعل المغرب يواجه أزمة من نوع آخر ستؤدي إلى الإضرار ببعض المزروعات الفلاحية الأساسية التي يستهلكها المواطن المغربي بشكل يومي، قبل أن يضيف أيضا، إن الحكومة رغم كل ذلك سعت جاهدة لتوفير الماء الصالح للشرب وللفلاحة. وحذر أخنوش الذي كان يتحدث في اللقاء التواصلي الذي نظمه حزب التجمع الوطني للأحرار في مدينة الداخلة اليوم السبت، على هامش اختتام المنتديات الجهوية للمنتخبين، قائلا: "نقوليكم حاجة… ماطيشة معندناش منين نجيبوها إذا أوقفنا زراعتها، وحتى إذا أردنا استيرادها من الخارج مغديش نلقاو منين نجيبوها!! ويصعب علينا منع تصديرها، وإلى بغيتو نخليوها عندنا نخليوها، لا بد لنا أن نتأقلم مع الواقع". وعاد أخنوش ليؤكد من على منصة اللقاء التواصلي التجمعي الذي ترأسه بالداخلة، على أهمية المخطط الأخضر الذي كان يدبره لسنوات عندما كان وزيرا للفلاحة، وظل يتقلد هذا المنصب الوزاري لحوالي 14 سنة متتالية ما بين سنتي 2007 و2021، كاشفا في انتقاد مباشر لاتهام مزروعات المخطط بتبذير الماء في وقت من الأوقات، إن المخطط الفلاحي الذي باشر تنفيذه ساهم في اقتصاد 2 مليار ونصف متر مكعب من الماء، بعد اعتماد تقنية السقي الموضعي، تمكن المغرب من استثمارها في مشاريع فلاحية أخرى يضيف أخنوش. بالنسبة لزعيم حزب الحمامة، فقد خرج المغرب من الأزمات، ولكن ظلت حكومة التحالف الثلاثي صامدة تواجه تداعيات شتى لهذه الأزمات، معلنا من الصحراء أن البرامج الحكومية لن تتوقف في تحقيق التنمية بربوع المغرب أو تتقاعس في ما وصفه ب"التنزيل الأمثل لطموحات الملك في جهات الصحراء". مثنيا على مبادرة الأطلسي الذي طرحها الملك محمد السادس، قائلا: "نتمنى في وقتنا أن نبدأ ببعض الإنجازات لهذا المشروع الكبير" . وخاطب أخنوش خصومه السياسيين بقوله، الحكومة منشغلة بالإنجاز فقط… مجيناش نكثرو الهضرة … جينا باش نزلو معالم الدولة الاجتماعية لي بغاها الملك، فنحن حزب ننجز وننتج، وليس لدينا وقت للكلام فقط…"، حسب تعبيره.