حجز المنتخب المالي مقعدا له في ربع النهائي، عقب انتصاره بهدفين لهدف على بوركينافاسو، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية ملعب أمادو جون كوليبالي، بمدينة كورهوغو الإيفوارية، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. وبدأ أبناء ايريك شيلي المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الثالثة عن طريق اللاعب إدموند تابسوبا، بالخطأ في مرماه، واضعا الخصم في المقدمة، وملزما منتخب بلاده بالاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين لإحراز التعادل، للعودة في أجواء اللقاء، والبحث بعد ذلك عن الانتصار، الذي سيذهب به إلى ربع النهائي، لمواجهة كوت ديفوار. وبسط المنتخب البوركينابي سيطرته على مجريات اللقاء بعد تلقيه الهدف الأول، على أمل تعديل النتيجة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء قلة تركيز لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الدخول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي اعتمد رفاق أداما تراوري على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، يحسمون به التأهل إلى قادم الأدوار. وحاول رفاق يوسوفو دايو الوصول إلى شباك دجيجي ديارا بشتى الطرق الممكنة في الدقائق المتبقية، دون جدوى، في ظل غياب النجاعة الهجومية، فيما كاد المنتخب المالي أن يضيف الهدف الثاني في أكثر من مناسبة، لولا التصديات الجيدة للحارس هيرفي كوفي، والوقوف الجيد للدفاع البوركينابي، ليستمر الوضع على ماهو عليه في الوقت بدل الضائع، ما جعل الجولة الأولى تنتهي بتقدم النسور بهدف نظيف على الأحصنة. ولم يترك المنتخب المالي الفرصة لبوركينافاسو للدخول في أجواء اللقاء مجددا خلال أطوار الجولة الثانية، بعدما تمكن من إضافة الهدف الثاني منذ الدقيقة 47 عن طريق اللاعب لاسين سينايوكو، مقربا منتخب بلاده من التأهل إلى ربع النهائي، لمواجهة كوت ديفوار، المتأهل سلفا إلى دور الثمانية، عقب انتصاره على حامل اللقب السنغال بالضربات الترجيحية، في الوقت الذي أصبح رفاق يوسوفو دايو مطالبين بتقليص الفارق، ومن ثم البحث عن التعادل، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب البوركينابي من تقليص الفارق، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 56 عن طريق اللاعب بيرتراند تراوري من ضربة جزاء، معيدا منتخب بلاده إلى أجواء اللقاء، للبحث عن التعادل والمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، في الوقت الذي واصل مالي مناوراته بين الفينة والأخرى، سعيا منه لإضافة الهدف الثالث، وحسم النتيجة والتأهل لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم. ونزل لاعبو المنتخب البوركينابي بكل ثقلهم على الدفاع المالي، بحثا عن التعادل، وهو ما كادوا أن يحققوه في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة للحارس دجيجي ديارا، مع الوقوف الجيد لرفاقه في الدفاع، فيما اعتمد المنتخب المالي على الهجمات المرتدة، التي افتقدت بدورها للدقة والتركيز، لتستمر المباراة في شد وجذب بين الطرفين، لزيارة الشباك للمرة الثانية، وحسم التأهل للدور الموالي في 90 دقيقة، عوض المرور إلى الشوطين الإضافيين. واستمرت الأمور على ماهي عليه في الدقائق الخمس الأخيرة، هجمة هنا وهناك، بغية إدراك التعادل من قبل بوركينافاسو، ولإضافة الهدف الثالث من طرف مالي، دون تمكن أيٍّ منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارسين دجيجي ديارا، وهيرفي كوفي، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار النسور بهدفين لهدف على الأحصنة، تأهلوا على إثرهما إلى ربع النهائي. وسيواجه المنتخب المالي منتخب ساحل العاج، يوم السبت الثالث من فبراير المقبل، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب السلام، بمدينة بواكي الإيفوارية لحساب ربع نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.