أهدت الضربات الترجيحية، التأهل لكوت ديفوار إلى ربع النهائي، على حساب حامل اللقب السنغال، بعد نهاية المباراة التي جرت أطوارها، الإثنين، على أرضية ملعب شارليس كونان باني، بمدينة ياموسوكرو الإيفوارية، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وبدأ أسود الترانغا المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الرابعة عن طريق اللاعب حبيب ديالو، بتسديدة قوية من داخل مربع العمليات، لم تترك أية فرصة للحارس يحيى فونانا للتصدي، ليجد بذلك لاعبو كوت ديفوار أنفسهم متأخرين في النتيجة، ومطالبين بالاندفاع أكثر، بغية إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول. وبسط المنتخب الإيفواري سيطرته على مجريات المباراة بعد تلقيه الهدف الأول، سعيا منه لإحراز التعادل، حيث حاول لاعبوه الوصول إلى شباك إدوارد ميندي، بشتى الطرق الممكنة، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، في ظل الوقوف الجيد للدفاع السنغالي بقيادة عبدو ديالو، فيما اعتمد رفاقهم في الهجوم على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ثانيا ضد مجريات اللعب، للاقتراب أكثر من التأهل إلى ربع النهائي، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق. واستمر رفاق فوفانا في ضغطهم العالي، على أمل الوصول إلى شباك إدوارد ميندي لتعديل النتيجة، دون تمكنهم من تحقيق مرادهم، في ظل انعدام الحلول، جراء الوقوف الجيد للدفاع السنغالي، بينما لم يفلح رفاق ساديو ماني في استغلال الهجمات المرتدة التي أتيحت لهم على أقليتها، نتيجة التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم أسود الترانغا بهدف نظيف على ساحل العاج. وواصل المنتخب الإيفواري اندفاعه خلال أطوار الجولة الثانية، سعيا منه لإحراز التعادل، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، جراء الافتقاد للنجاعة الهجومية، ناهيك عن تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التمرير أو التسديد، في الوقت الذي استمر رفاق ساديو ماني في الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم الهدف الثاني. وتفنن لاعبو كوت ديفوار في تضييع الفرص السانحة للتهديف التي أتيحت لهم، نتيجة الوقوف الجيد للحارس إدوارد ميندي، ورفاقه في الدفاع، في الوقت الذي استمر السنغال في مناوراته، على أمل زيارة شباك يحيى فونانا للمرة الثانية، وحسم نتيجة اللقاء لصالحه، والتأهل إلى ربع النهائي، لمواجهة الفائز من مباراة ماليوبوركينافاسو، علما أن أسود الترانغا تأهلوا إلى ثمن النهائي، بعد تصدر مجموعتهم الثالثة بالعلامة الكاملة "تسع نقاط"، بينما تواجد ساحل العاج في دور 16 ضمن أحسن أربعة ثوالث. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الإيفواري من إحراز التعادل في الدقيقة 86 عن طريق اللاعب فرانك كيسي من ضربة جزاء، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيذهب بمسجله إلى ربع النهائي، لمواجهة مالي أو بوركينافاسو، حيث حاول الطرفان الوصول إلى الشباك في الوقت بدل الضائع بكل الطرق الممكنة، دون تمكنهما من تحقيق مرادهما، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، انتقل على إثره المنتخبان إلى الشوطين الإضافيين. وكاد المنتخبان أن يضيفا الهدف الثاني في الشوط الإضافي الأول، من خلال المحاولات التي أتيحت لهما، إلا أن تواصل تألق الحارسين إدوارد ميندي، ويحيى فونانا، حال دون تحقيق المبتغى، في حين لم تعرف الجولة الإضافية الثانية أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة في وقتها الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، انتقل على إثره الطرفان إلى الضربات الترجيحية، التي أهدت التأهل لساحل العاج على حساب حامل اللقب السنغال. وسيواجه المنتخب الإيفواري في ربع نهائي العرس الإفريقي، المتأهل من مباراة ماليوبوركينافاسو، التي ستجرى أطوارها الثلاثاء، 30 يناير الجاري، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب أمادو جون كوليبالي، بمدينة كورهوغو الإيفوارية، لحساب ثمن نهائي نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.