فشل المنتخب الجزائري مجددا في تحقيق الانتصار، عقب التعادل مع بوركينافاسو بهدفين لمثلهما، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب السلام، بمدينة بواكي الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. وسيطر أبناء جمال بلماضي على مجريات المباراة في جولتها الأولى طولا وعرضا، منذ صافرة الحكم الجنوب إفريقي أبونجيلي طوم، بحثا عن افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم الحفاظ على تقدمهم، لكسب أول ثلاث نقاط لهم في العرس الإفريقي، بعد التعادل في اللقاء الأول مع أنغولا بهدف لمثله، في الوقت الذي اعتمد لاعبو بوركينافاسو على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب. وحاول المنتخب الجزائري الوصول إلى شباك هيرفي كوفي بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي افتقدت هجمات المنتخب البوركينابي للدقة والتركيز، لتستمر الندية بين المنتخبين مع أفضلية لرفاق رياض محرز، بحثا عن الهدف الأول. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، اندفاع جزائري بحثا عن افتتاح التهديف، مقابل دفاع بوركينابي للحفاظ علىى نظافة شباكه، مع مواصلة الاعتماد على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب، دون تمكن أي منهما من تحقيق مراده، في ظل غياب النجاعة الهجومية، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه إلى النهاية بالتعادل السلبي صفر لمثله، تمكن بوركينافاسو من تسجيل الهدف الأول في الوقت بدل الضائع برأسية اللاعب محمد كوناتي، منهيا الشوط الأول بتقدم منتخب بلاده بهدف نظيف. وبدأ المنتخب الجزائري الجولة الثانية بدون مقدمات، بعدما تمكن من تعديل النتيجة منذ الدقيقة 51 عن طريق اللاعب بغداد بونجاح، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار، الذي سيحيي آمال الجزائر في التواجد في قادم الأدوار، وسيهدي التأهل لبوركينافاسو إلى ثمن النهائي، قبل لقائه الأخير بدور المجموعات أمام أنغولا. وفي الوقت الذي كان رفاق رياض محرز يبحثون عن زيارة شباك هيرفي كوفي للمرة الثانية، تمكن المنتخب البوركينابي من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 70 عن طريق اللاعب بيرتراند تراوري من ضربة جزاء، مقربا منتخب بلاده من التأهل إلى ثمن النهائي، في حال بقيت النتيجة على ماهي عليه، في الوقت الذي نزل لاعبو الخضر بكل ثقلهم على دفاع بوركينافاسو بغية إدراك التعادل، للخروج بأقل الأضرار بكسب نقطة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة. وبحث المنتخب الجزائري عن التعادل بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، نتيجة غياب المهاجم القادر على تحويل الكرات إلى الشباك، ناهيك عن الوقوف الجيد للحارس هيرفي كوفي، رفقة رفاقه في الدفاع، فيما عاد لاعبو المنتخب البوركينابي للوراء للحفاظ على تقدمهم، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي افتقدت للتركيز، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية بانتصار بوركينافاسو، تمكن المنتخب الجزائري من تعديل النتيجة في الوقت بدل الضائع عن طريق بغداد بونجاح، منهيا اللقاء بالتعادل الإيجابي هدفين لمثلهما. ورفع المنتخب البوركينابي رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الرابعة مؤقتا، فيما وصل رصيد الجزائر إلى نقطتين في الوصافة بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة موريتانيا مع أنغولا، التي ستجرى أطوارها اليوم السبت، بداية من الساعة السادسة مساء، على أرضية ملعب السلام، بمدينة بواكي الإيفوارية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023.