أجبر المنتخب الأنغولي نظيره الجزائري على اقتسام النقاط، جراء التعادل معه بهدف لمثله، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الإثنين، على أرضية ملعب السلام، بمدينة بواكي الإيفوارية، لحساب الجولة الأولى من دور مجموعات نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023. ودخل أبناء جمال بلماضي المباراة في جولتها الأولى مندفعين منذ صافرة الحكم السنغالي عيسى سي، سعيا منهم لافتتاح التهديف مبكرا، ومن تم تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدونها مع مرور الدقائق، للحفاظ على تقدمهم، وكسب النقاط الثلاث لتصدر مجموعتهم الرابعة مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة موريتانيا وبوركينافاسو. وفي الجهة المقابلة، اعتمد المنتخب الأنغولي على التكثل الدفاعي والهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب، ومن تم محاولة سد كل الطرقات التي تؤدي إلى شباكه، لتحقيق الانتصار وخلق المفاجأة، كما كان عليه الحال في المباريات السابقة، التي شهدت سقوط المنتخبات الكبيرة سواء بالتعادل أو الهزيمة. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الجزائري من افتتاح التهديف في الدقيقة 18 عن طريق اللاعب بغداد بونجاح، ليجد لاعبو أنغولا أنفسهم مطالبين بالاندفاع بأكبر عدد، بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، للدخول في الثانية بنفس جديد بحثا عن الفوز، في الوقت الذي تمكن رفاق رياض محرز من إضافة الهدف الثاني عن طريق بونجاح، قبل أن يقوم الحكم بإلغائه بداعي وجود التسلل. وحاول المنتخب الأنغولي الوصول إلى مرمى أندوري ماندريا بشتى الطرق الممكنة لتعديل النتيجة، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء تسرع اللاعبين في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، فيما لم يفلح المنتخب الجزائري في الوصول إلى الشباك للمرة الثانية، بالرغم من كثرة المحاولات السانحة للتهديف التي أتيحت له، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق رياض محرز بهدف نظيف على الغزلان السوداء. ونزل لاعبو المنتخب الأنغولي بكل ثقلهم خلال الجولة الثانية على الدفاع الجزائري، بحثا عن التعادل، ومن تم محاولة تسجيل هدف الانتصار، إلا أن محاولاتهم افتقدت للدقة والتركيز، خصوصا في اللمسة الأخيرة، في الوقت الذي حاول رفاق يوسف بلايلي الوصول إلى شباك اديلسون دا كروز للمرة الثانية، لحسم تقدمهم، وتجنبا كذلك لأية مفاجآت من خصمهم مع مرور الدقائق. وتمكن المنتخب الأنغولي من تعديل النتيجة في الدقيقة 68 عن طريق اللاعب كريستوفاو باسيينسيا، معيدا بذلك المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل منتخب عن هدف الانتصار الذي سيضمن به النقاط الثلاث، وصدارة المجموعة الرابعة ولو مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراة موريتانيا وبوركينافاسو التي ستجرى غدا الثلاثاء. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، سواء في الوقت الأصلي أو البدل ضائع، هجمة هنا وهناك بحثا عن هدف الانتصار، لضمان النقاط الثلاث، دون تمكن أيا منهما من تحقيق مراده، جراء التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة من الجانبين، لتنتهي بذلك المباراة بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. واقتسم المتتخبان نقاط المباراة فيما بينهما، بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع المنتخب الجزائري رصيده إلى نقطة في صدارة المجموعة الرابعة مؤقتا، فيما وصل رصيد أنغولا إلى نقطة كذلك في الوصافة بشكل مؤقت، في انتظار نتيجة مباراة موريتانيا وبوركينافاسو، التي ستجرى غدا الثلاثاء، بداية من الساعة الثالثة عصرا، على أرضية السلام، بمدينة بواكي الإيفوارية.