أحيى المنتخب التونسي آماله في التأهل إلى ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية، عقب انتصاره على نظيره الموريتاني برباعية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب ليمبي بمدينة ليمبي الكاميرونية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات "الكان". وبدأت تونس المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنت من افتتاح التهديف في الدقيقة الرابعة بفضل اللاعب حمزة المثلوثي، تقدم جعل مدرب منتخب موريتانيا يطلب من لاعبيه الاندفاع أكثر بغية إدراك التعادل، كون أن الخسارة تعني مغادرة "الكان" للمرابطين من دور المجموعات. ولم يترك المنتخب التونسي الفرصة لنظيره الموريتاني الفرصة لالتقاط أنفاسه والعودة في اللقاء، بعدما تمكن من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة التاسعة بقدم اللاعب وهبي الخزري، ليجد بذلك المرابطون أنفسهم مطالبين بتقليص الفارق، بعدما كانوا يمنون النفس بالتعديل قبل نهاية الجولة الأولى. وحاول المنتخب الموريتاني تقليص الفارق من خلال بعض المحاولات التي أتيحت له دون تمكنه من ذلك، في ظل غياب النجاعة الهجومية، فيما ظل لاعبو تونس يبحثون عن الهدف الثالث الذي استعصى عليهم، لينتهي الشوط الأول بتقدم نسور قرطاج بهدفين نظيفين على المرابطين. وبدي المنتخب الموريتاني أكثر نجاعة في الجولة الثانية، بعدما دخلها ضاغطا على الدفاع التونسيبحثا عن تقليص الفارق، إلا أن التسرع حال دون تحقيق مراده، فيما كان لاعبو تونس يبحثون عن الفرصة التي ستمكنهم من إضافة أهدافا أخرى، وهو ما تمكنوا منه في الدقيقة 65 بفضل وهبي الخزري، قبل أن يتمكن سيف الدين الجزيري من إضافة الهدف الرابع بعد دقيقة واحدة فقط من الثالث، قاضيا على أحلام المرابطين في العودة. وفشل المنتخب الموريتاني في تسجيل هدف في مباراة افتقد فيها للنجاعة الهجومية، فيما واصلت تونس سيطرتها لإضافة الخامس دون تمكنها من ذلك، لتنتهي المباراة بانتصار نسور قرطاج برباعية نظيفة على المرابطين، علما أن المساكني ضيع ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة. ورفع المنتخب التونسي رصيده إلى ثلاث نقاط في الرتبة الثالثة، في مجموعة سادسة يتصدرها كل من منتخبي غامبيا ومالي بأربع نقاط، وتتذيلها موريتانيا بدون رصيد. وفي مباراة أخرى أجريت في نفس التوقيت، على أرضية ملعب جابوما بدوالا الكاميرونية، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات "الكان"، واصل سيراليون مفاجآته بالتعادل مع ساحل العاج بهدفين لمثلهما. وبدأت المباراة متحركة بين المنتخبين مع أفضلية طفيفة لكوت ديفوار، التي بحثت عن الهدف الأول الذي سيضعها في ثمن النهائي، لمرافقة كل من المغرب، الكاميرون، ونيجيريا، فيما كان منتخب سيراليون يناور وقتما سنحت له الفرصة لمباغثة الإيفواريين بهدف، بعدما خلق المفاجأة في الجولة الأولى بتعادله مع حامل اللقب الجزائر بدون أهداف. وترجم المنتخب الإيفواري سيطرته بتسجيله للهدف الأول في الدقيقة 25 عن طريق اللاعب سباستيان هيلير، تقدم دفع لاعبو سيراليون للاندفاع لعلهم يدركون التعادل، إلا أن تفوق سانجاري في التصدي ووقوفه الجيد في مرماه، حال دون وصولهم للمبتغى، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم رفقاء ويلفريد زاها بهدف نظيف على أسود ليون. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن سيراليون من تعديل النتيجة في الدقيقة 55 عن طريق اللاعب موسى كامارا، مواصلا بذلك خلق المفاجآت في مشاركته الأولى في كأس الأمم الإفريقية، فيما وجد لاعبو المنتخب الإيفواري أنفسهم مطالبين بالبحث عن الهدف الثاني، لمواصلة تصدرهم المجموعة وحسم تأهله للدور الموالي. واندفع لاعبو ساحل العاج أكثر بغية تسجيل الهدف الثاني وحسم التأهل إلى الثمن، وهو الأمر الذي تمكنوا منه في الدقيقة 66 بقدم اللاعب نيكولاس بيبي، ليبحث مرة أخرى سيراليون عن التعادل الذي سيدخله للتاريخ في أول مشاركة له في "الكان". ولم تعرف الدقائق المتبقية من اللقاء أي جديد، بالرغم من المحاولات التي أتيحت للطرفين معا، وفي الوقت الذي كانت تتجه في المباراة إلى النهاية بفوز وتأهل كوت ديفوار، تمكن المنتخب السيراليوني من تسجيل التعادل بفضل اللاعب الحاجي كامارا، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما بين الطرفين. واقتسم المتخبان نقاط المباراة بنقطة لكل واحد منهما، حيث رفع ساحل العاج رصيده إلى أربع نقاط في صدارة المجموعة الخامسة، متبوعا بسيراليون بنقطتين، ثم الجزائر بنقطة واحدة، وغينيا الاستوائية بدون رصيد مؤقتا، في انتظار نتيجة مباراتها أمام رفقاء محرز، التي ستجرى اليوم الأحد بداية من الساعة الثامنة ليلا.