رفيقة الرئيس الفرنسي السابقة "تحطمت حين علمت بخيانة فرانسوا لي" "خبر جولي غاييت هو العنوان الرئيسي للأخبار الصباحية...تحطمت، لم أقو على سماع الخبر وتفاصيله، توجهت إلى الحمام وتناولت الحقيبة البلاستيكية التي تحتوي على الحبوب المنومة، فرانسوا لحق بي وحاول انتزاع الحقيبة من يدي، ركضت في اتجاه الغرفة، ولكنه تمكن من انتزاع الحقيبة التي تمزقت لتسقط الحبوب على السرير والأرض، تناولت بعضا منها وشربت ما أقدر عليه، أريد أن أنام، لا أريد أن أعيش الساعات القادمة"، هذا هو المقتطف الذي نشره وحصريا موقع مجلة "باري ماتش" صباح اليوم من الكتاب الذي يرتقب أن تستقبله الأكشاك في فرنسا وعدد من الدول الأوروبية صباح غد الخميس والذي يحكي كواليس سنة ونصف قضتها الصحافية فاليري تريرفيلر بين أسوار قصر الإيليزيه بصفتها "سيدة فرنسا" حين كانت رفيقة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولند. هذا المقتطف المؤثر يصف حالة تريرفيلر صبيحة تناول عدد من وسائل الإعلام خبر العلاقة التي تجمع هولند بالممثلة جولي غاييت، خبر نزل كالصاعقة على تريرفيلر التي أصيبت بانهيار استدعى نقلها إلى المستشفى غادرته إلى الإيليزيه حيث لم تقض سوى الوقت اللازم لتستريح من أثر الصدمة ولتجمع حاجياته قبل أن تغادر مودعة ذكرياتها ورفيقها الذي وجه لها أكبر ضربة بخيانته لها.
حين كان الجميع ينتظرون زواج تريرفيلر بهولند عشية الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية شهر ماي من سنة 2012 توقع الجميع أن تتوج العلاقة التي تجمع الرئيس الجديد برفيقته الصحافية بالزواج، خصوصا أن وضعهما "الحساس" كان يطرح إشكالا. فبعدما دخلت تريرفيلر قصر الإيليزيه متأبطة ذراع الرئيس بصفتها رفيقته وشريكة حياته توقع الجميع أنها سترافقه في رحلاته الرسمية لمختلف البلدان، وأشار البعض حينها إلى أن الأمر سيكون مصدر حرج للثنائي خصوصا في الرحلات التي ستقودهما للبلدان الإسلامية التي لا تعترف بالعلاقات الخارجة عن إطار الزواج. يوما بعد يوم تآلف الكل مع الثنائي الرئاسي "الحداثي" ولم تعد طبيعة العلاقة التي تجمعهما موضوعا ذا أهمية، خصوصا وأنهما كانا يقدمان نموذجا مثاليا ناجحا قد يدفع الكثير من الأزواج للاقتداء به. غير أن وراء ابتسامة "الزوجين" ومظاهر السعادة كانت تختفي أسرار وحقائق تشوه تلك الصورة البعيدة عن المثالية التي كان هولند يحرص على إظهارها في كل طلاته وخرجاته.
خيانة وصدمة ففراق حين نشرت مجلة "كلوزر" الفرنسية قبل أشهر قليلة مجموعة من الصور الحصرية التي تكشف عن العلاقة السرية التي تجمع الرئيس الفرنسي بالممثلة جولي غاييت، توجه الأغلبية نحو عدم تصديق الخبر بل وزعم البعض أن الصور قد تكون مفبركة، غير أن التصريح الذي أدلى به هولند والذي هدد فيه بمتابعة المجلة قضائيا دون أن ينفي صحة ما نشرته جعل الجميع يتأكد من حقيقة ما تم تداوله حينها. مباشرة بعد ذلك سينشر الإيليزيه بلاغا يكشف فيه نقل فاليري تريرفيلر إلى مستشفى بباريس، وأن شريك حياتها هولند قام بزيارتها، في حين كشفت إحدى الإذاعات الفرنسية نسبة إلى مصدر من المستشفى أن الأطباء عارضوا زيارة الرئيس الفرنسي لرفيقته مبررين ذلك بكونها "حساسة نفسيا". بعد تلقيها العلاجات اللازمة لمدة أسبوع غادرت تريرفيلر المستشفى متوجهة إلى المقر الرئاسي لقضاء فترة نقاهة. وخلافا للمرتقب لم يكن هولند في انتظار شريكته بل كان يقضي عطلة نهاية الأسبوع في منطقة "الكوريز" بعيدا عن أعين المصورين بعدما كشف في لقاء له مع الصحافيين أن علاقته بشريكته تمر من لحظات وصفها ب"المؤلمة" واعدا بتوضيح كل شيء في وقته. بعد ذلك بأقل من أسبوعين أعلن فرانسوا هولند رسميا انفصاله عن رفيقته التي جمعت حاجياتها وغادرت القصر الرئاسي حاملة معها جرحا غائرا سببته خيانة هولند وخيبة أملها فيه.
"شكرا على هذه اللحظة" لم يكن الرئيس الفرنسي الذي يمر خلال الفترة الأخيرة من ظروف عصيبة بسبب انخفاض معدل شعبيته، أن تخرج رفيقته السابقة عن صمتها لتفضح المستور عن علاقته بها في مؤلف يحمل عنوان "شكرا على هذه اللحظة". تريرفيلر التي فوجئت وقتا قصيرا بعد انفصالها عن هولند بمحو الموقع الرسمي للإيليزيه جميع الأخبار التي تتضمن اسمها وكأنه لم يكن لها وجود في يوم من الأيام، كتبت كل شيء عن الفترة التي قضتها في القصر الرئاسي، وفي سرية تامة تم طبع الكتاب في ألمانيا تفاديا لتسرب مضامينه للصحافة لتفاجئ الجميع بخبر الكتاب يومان فقط قبل صدوره في 200 ألف نسخة، رقم يعكس توقعات دار النشر للنجاح الذي قد يحققه الكتاب الذي وصفه البعض ب"الكابوس" بالنسبة لهولند حيث سيكشف كثيرا من التفاصيل الخاصة جدا بقلم امرأة مخدوعة، حيث قال مصدر اطلع على مضامين الكتاب إنه "سيخلف صدمة، فهو نتاج امرأة مجروحة". كاثرين شواب الصحافية بمجلة "باري ماتش" قالت إن الكتاب يغوص في حميمية العلاقة بين الثنائي هولند وتريرفيلر مضيفة أن المؤلف الذي كتب وطبع في سرية تامة يكشف النقاب عن مشاعر الحب القوية التي كانت تكنها فاليري تريرفيلر لفرانسوا هولند وكيف خيب آمالها وصدمها بخيانته لها. كتاب تريرفيلر يرتقب أن يحدث زلزالا في الإيليزيه وبالتأكيد سيكون له أثر على صورة الرئيس الذي لم يكن يتوقع هذه الخطوة من رفيقته السابقة التي سبق لعدة مصادر أن كشفت عن كونها تعرضت لصدمة كبيرة باكتشافها خيانة شريكها لها خصوصا بعدما دعمته ووقفت إلى جانبه في معركته للفوز بالانتخابات الرئاسية.