يخضع ستة جزائريين للمحاكمة منذ الثلاثاء في باريس، بتهمة دفع قصر مغاربة غير مصحوبين بذويهم للإدمان على المخدرات لحملهم على ارتكاب عمليات سرقة. ويحاكم هؤلاء بتهمة الاتجار بالبشر مع أسباب مشددة للعقوبة، وبالاتجار وحيازة مسروقات ومخدرات في عامي 2021 و 2022. ويمثل رجل سابع طليقا بتهمة بالاتجار وحيازة مخدرات ومسروقة، من دون الاتجار بالبشر. وقد أرجئت المحاكمة، التي كان من المقرر إطلاقها في ديسمبر، بعد خطأ إجرائي. ويواجه هؤلاء الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و39 عاما، محامي القاصرين الاثني عشر غير المصحوبين الذين انضموا كأطراف مدنية. ولم يحضر أي من الفتية المعنيين جلسة المحاكمة، "خشية حصول ردات فعل انتقامية"، على ما أوضحت المسؤولة المنتدبة عنهم. غير أن أحد هؤلاء سيدلي بإفادة الأربعاء عبر الفيديو. وتعرض رئيسة المحاكمة صورا لهؤلاء الفتية الت قطت أثناء عمليات التوقيف المتعددة بتهمة السرقة. وتظهر وجوههم منهكة، وبعضها يحمل علامات ضرب. وقالت الرئيسة "لا أتحدث عن مسار جميع القاصرين، فهو نفسه تقريبا "، لكن "الأمر معقد للغاية، يمكننا أن نفهم أنهم محظوظون لأنهم ما زالوا على قيد الحياة". وأمام قوس المحكمة، وصف غيوم لاردنشيه، وهو مدير جمعية تعتني بهؤلاء الشباب، "رحلة التسكع" التي عاشها هؤلاء الفتية، منذ عبور البحر الأبيض المتوسط من المغرب أو الجزائر، وصولا إلى ساحة تروكاديرو، أحد الأماكن الأكثر استقطابا للزائرين في العاصمة الفرنسية، حيث يدخلون في "منظومة" تدفع بهم سريعا إلى "تشرد حقيقي". والبالغون الستة متهمون بتزويدهم بمؤثرات عقلية، أولا مجانا، ثم مقابل عمليات سرقة. وقال طفل مغربي يبلغ عشر سنوات، للشرطة بحسب الرئيسة "قالوا لي +تناول هذا، فهو سيفيدك+". وقال آخر "لقد أعطونا الأدوية والكحول وطلبوا منا أن نسرق، وإلا فسوف يضربوننا"، في إشارة إلى "ح ماته" الجزائريين الذين قيل إنهم كانوا يعطونهم السجائر والمخدرات مقابل الغنائم التي كانوا يحصلون عليها من عمليات السلب من السياح قرب برج إيفل. ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى الجمعة.