كشفت مصادر متطابقة بمديرية الهجرة ومراقبة الحدود بوزارة الداخلية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالربط أن عدد اللاجئين بالمغرب، إلى حدود نهاية 2012، يفوق ألفي لاجىء وأن الرقم يمكن أن يتجاوز 2400 شخصا بعد تدفق عدد كبير من الفارين من الجحيم السوري إلى المغرب في النصف الأول من السنة الجارية، والذين يقدر عددهم بحوالي 700شخص على الأقل. وتؤكد المصادر ذاتها أن عددا كبيرا من هؤلاء اللاجئين مسجل لدى السلطات المغربية و لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بالرباط تتوزع جنسياتهم بين الإيفواريين ومواطني الكونغو الديمقراطية والسودان والصومال وسوريا والعراق، وحتى من أفغانستان. وحسب مصادر بمديرية الهجرة ومراقبة الحدود، يمثل عدد اللاجئين من القاصرين والنساء قرابة نصف عدد اللاجئين بالمغرب. وحسب ذات المصادر، سبق للمغرب أن وقع مع المفوضة السامية لشؤون اللاجئين إتفاقية في سنة 2007 بشأن فتح مراكز لإيواء اللاجئين، ومراجعة الترسانة القانونية المنظمة لوضعية اللاجئين بالمغرب، إضافة لبعض المناطق في شمال المغرب. من جهتها، تشتغل المفوضية الأممية على برنامج لتكوين اللاجئين على بعض الحرف و تمكين النساء منهم على إحداث مشاريع مدرة للدخل، وتسهيل إمكانيات تمدرس أطفالهم والحصول على العلاجات الطبية، ومواكبة اللاجئين من القاصرين غير المرافقين والنساء واللاجئين من ذوي الإعاقات الجسدية أوالمصابين بأمراض مزمنة. وحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط، فقد تجاوز عدد طالبي اللجوء في المغرب في نهاية 2012 أكثر من 2400 شخصا مقابل أكثر من ألف طلب في 2011.