أشادت الأممالمتحدة بدور المغرب في استضافة اللاجئين والاهتمام الذي توليه لهذه الفئة من جنسيات مختلفة. ويبقى المغرب أرض ضيافة للاجئين بالنظر لعدد المهاجرين الذين يتدفقون عليه. وحسب معطيات للمفوضية العليا للاجئين بالمغرب، فإن عدد اللاجئين الموجودين في المغرب يفوق 1000 لاجئ ينحدرون من كوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال والسودان والعراق وأفغانستانوسوريا وأغلبية هؤلاء الأشخاص يوجدون في المراكز الحضرية، وخصوصا في كل من الرباط وسلا والدار البيضاء. ونظرا للعدد المتزايد لهؤلاء اللاجئين في المغرب تم تشييد مراكز للاجئين والمهاجرين، وذلك لحمايتهم ومساعدتهم، بمختلف أجناسهم وأعمارهم، خصوصا النساء والأطفال والقاصرين، من خلال الاستماع إلى مشاكلهم، ومحاولة توجيههم والتخفيف من معاناتهم، وتعليم الأطفال القراءة والكتابة. كما تهدف المراكز إلى تكوين اللاجئين في بعض الحرف البسيطة من أجل تمكينهم، سيما النساء، من الحصول على عمل في القطاع الخاص غير المنظم، يوفر لهم دخلا يمكنهم من العيش وتحقيق الاكتفاء الذاتي داخل مجتمع اللجوء. و منذ توقيع المغرب على اتفاقية مع المفوضية الدولية للاجئين سنة 2007، تم فتح حوارمع المسؤولين المغاربة من أجل مراجعة وتدعيم الترسانة التشريعية والمؤسساتية في مجال اللجوء. وقد وضعت المفوضية بشراكة مع المجتمع المدني المغربي، برنامجا لمواكبة اللاجئين يهم إحداث مشاريع مدرة للدخل، ودعم برنامج تمدرس الأطفال اللاجئين، والولوج للعلاجات الطبية والمساعدة القانونية والإدارية، وشبكة وطنية للمحامين تتدخل في حالة مثول لاجئ أو طالب اللجوء أمام المحكمة. كما يهدف البرنامج، المساعدة المالية لفائدة اللاجئين الأكثر عوزا وهشاشة، (القاصرون غيرالمرافقين والنساء ربات البيوت وضحايا التعنيف الجنسي واللاجئون المصابون بأمراض مزمنة، وكذا اللاجئون ذوو الإعاقة الجسدية). وسجل التقرير السنوي للمفوضية العليا للاجئين، حول الاتجاهات العامة أن العالم يضم حاليا ما مجموعه 43،3 مليون شخص مرحل بالقوة، وهو الرقم الأكثر ارتفاعا الذي تم تسجيله منذ أواسط التسعينيات.