تمكن الرجاء الرياضي من الانتصار على غريمه الوداد الرياضي بهدفين نظيفين، خلال الديربي البيضاوي 135، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، في افتتاح لقاءات الجولة 14 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ودخل أبناء فوزي البنزرتي، المباراة بعزيمة تحقيق الانتصار بغية الانفراد بالصدارة، التي يتواجد فيها مناصفة مع الجيش الملكي، وكذا لتأكيد انتصاره الكبير على اتحاد طنجة بستة أهداف لهدف، في اللقاء الذي جرت أطواره الخميس الماضي، لحساب الجولة 13 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وفي الجهة المقابلة، بدأ الوداد الرياضي الجولة الأولى هو الآخر بطموح تحقيق النقاط الثلاث للعودة لسكة الانتصارات، بعد الهزيمة في الجولة 13 من البطولة الاحترافية أمام أولمبيك آسفي بهدفين لهدف، وكذا بغية تقليص الفارق مع المتصدرين غريمه التقليدي الرجاء الرياضي، والجيش الملكي، إلى نقطة، كونه يبتعد عنهما بأربع نقاط. وفشل الفريقان في ترجمة بعض الفرص التي أتيحت لهما إلى أهداف، في ظل غياب النجاعة الهجومية من الجانبين، ناهيك عن كثرة التمريرات الخاطئة، والوقوف الجيد للحارسين يوسف المطيع، وأنس الزنيتي، علما أن المباراة تجرى بدون حضور جماهير الطرفين، ما أثر بشكل سلبي على أداء اللاعبين. واستمر الوضع على ماهو عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية افتتاح التهديف، إلا أن الفشل كان العنوان الأبرز لكل المحاولات، نتيجة التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، لتنتهي بذلك الجولة الأولى كما بدأت على وقع البياض، ويتأجل الحسم في هوية المنتصر إلى غاية الشوط الأول. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما تمكن الرجاء الرياضي من افتتاح التهديف في الدقيقة 50 عن طريق اللاعب هشام آيت برايم بالخطأ في مرماه، واضعا الخصم في المقدمة، وملزما فريقه بالاندفاع بأكبر عدد من اللاعبين بغية إدراك التعادل، لتفادي تلقي الهزيمة الثانية على التوالي، والرابعة هذا الموسم، في منافسة البطولة الاحترافية. واضطر الوداد الرياضي للخروج من قوقعته الدفاعية بحثا عن التعادل، الذي سيعيده لأجواء المباراة من جديد للبحث عن الانتصار، إلا أن طموحات رفاق يحيى جبران اصطدمت بعزيمة أبناء جوزيف زينباور، الذين تمكنوا من إضافة الهدف الثاني عن طريق اللاعب محمد زريدة في الدقيقة 66، ليجد الفريق الأحمر نفسه مطالبا بتقليص الفارق ثم تعديل النتيجة، للخروج بنقطة على الأقل، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة. وكاد نوفل الزرهوني أن يهدي الرجاء الرياضي الهدف الثالث من ضربة حرة مباشرة، لولا التصدي الجيد للحارس يوسف المطيع، الذي أبعد الكرة إلى بر الأمان، فيما ظل رفاقه يبحثون عن الثغرة التي ستمكنهم من الوصول لشباك أنس الزنيتي، دون جدوى، في ظل تباعد الخطوط بين اللاعبين، وتواصل التمريرات الخاطئة، لتستمر المباراة في شد وجذب بين الطرفين، أملا في تقليص الفارق من قبل أبناء فوزي البنزرتي، وسعيا لإضافة الثالث من طرف رفاق يسري بوزوق. وواصل الوداد الرياضي البحث عن الهدف الأول، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه، نتيجة تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، ناهيك عن الوقوف الجيد لأنس الزنيتي ورفاقه في الدفاع، فيما لم يفلح الرجاء الرياضي في الوصول لشباك يوسف المطيع للمرة الثالثة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار أبناء جوزيف زينباور بهدفين نظيفين على رفاق يحيى جبران، انفردوا على إثرها بصدارة البطولة الاحترافية مؤقتا، في انتظار نتيجة لقاء الجيش الملكي مع المغرب التطواني. ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 30 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية مؤقتا، مبتعدا بثلاث نقاط عن أقرب ملاحقيه الجيش الملكي المتواجد في الوصافة، والذي تنتظره مباراة أمام المغرب التطواني، غدا الأحد، بالملعب البلدي للقنيطرة، فيما تجمد رصيد الوداد الرياضي عند النقطة 23 في المركز الرابع، متساويا في عدد النقاط مع نهضة بركان الثالث.